أسعار الأسماك تبلغ مستويات قياسية بالعيون.. وسمك العبور في قفص الإتهام

 كشفت مصادر مهنية مطلعة من سوق الأسماك بالجملة بميناء المرسى بالعيون اليوم الاثنين 5 يونيو2017 ، عن الطلبات المتزايدة على المنتجات البحرية من أسماك مختلفة تزامنا مع الشهر الفضيل، ما ألهب الأسعار بالسوق المعني .

وأوضحت المصادر أن ميناء العيون يعرف إنفلاتا تجاريا غير مسبوق في ظل تفرده بخصوصية كبيرة ، يحكمها إرتفاع الأسعار و إنخفاض القوة الشرائية  تماشيا مع العرض القليل الذي يؤجج الأثمنة ، في ظل  الطلب المتزايد على الأسماك، بحكم تواجد أكبر أسطول من مراكب الصيد بالجر بالميناء المعني .  و هي حالة يتم رصدها بسبب سمك العبور و إرتفاع نسب الكميات التي تشحن نحو أسواق داخلية، و نحو مستودعات بحوالي 68 في المائة،  في حين تشير المصادر على أن النسبة المتبقية والمقدرة في  32 في المائة تعرض بسوق المرسى بالعيون ، ليكون سمك العبور ضمن عوامل أخرى أحد أسباب التهاب الأسعار إلى مستويات متفاوتة بالميناء .

    وسجلت المصادر المهنية  أن الميناء شهد  عرض حوالي 16 مركبا للصيد بالجر لمصطاداتهم السمكية بسوق المرسى ، في وقت يستوعب فيه السوق عرض منتجات 30 مركبا ، و قد سجلت أسماك الميرنا 1000 درهم للصندوق الواحد ، فيما سجلت الكولا ثمن 600 درهم ، و ارتفع ثمن الصول إلى أرقام قياسية ، بحيث يزيد عليه الطلب بشدة خلال شهر رمضان، لتأثيث موائد الإفطار، بحيث تراوحت أثمنته بين 900 درهم  و1500 درهم حسب الحجم الصغير و المتوسط و  الكبير. و بلغ ثمن سمك الكروفيت أو القيمرون  1200  درهم ، فيما حقق صنف الكلمار المتسم بقلة العرض أثمنة قياسية تراوحت بين 1800 و 2000 درهم و .

وسجلت  أصناف البوقا و المعزة و الحداد مابين 220 و 250 درهم للصندوق ، فيما سجل الشرن 90درهم ،و صنف العقرب 250 درهم و الشخار 170درهم ، وبلغت أثمنة الروبيو 280 درهم للصندوق و الرايا 300 درهم ، فيما صعد  ثمن الروجي إلى 500 درهم ، و قفز سمك الكوك روج إلى  350 درهم و الباسمان 700 درهم , وأنحصر ثمن لالوط  في 34 درهم للكيلو الواحد .

و في اتصال مع امبارك السطيلي تاجر الأسماك بسوق المرسى بالعيون ، أفاد للبحرنيوز أن مظاهر شهر رمضان بدأت تتجلى في سوق الجملة في الاثمنة و الطلبات ، أما القدرة على التحكم في السوق وضبط الأسعار فهو اختبار صعبن يدل في عمقه على نوع من الارتباك في تدبير كميات المصطادات المفرغة بميناء المرسى ، وسط منظومة أسعار منفلتة،  تعاني من مشاكل متراكمة منذ مدة إجرائياً وقانونياً .

و على عكس درجات حرارة الطقس المنخفضة والمتجهة نحو البرودة، فإن لهيب الأسعار قد تصاعد لتزداد جيوب التجار إلى الاكتواء بأسعار الأثمنة، رغبة منهم في تزويد زبائنهم ،مع العلم أن كميات الأسماك المعرضة للبيع بالسوق المحلي،  لا تستجيب إلى طلبات تجار الأسماك الدين يبلغ عددهم حوالي 60 تاجرا المسجلين دون ذكر المضاربين الصغار.

وإنعكس تداول أسماك العبور بشكل سلبي  على  تجارة الأسماك بالسوق المعني ،بحيث أن النسبة الكبيرة ، تمر حسب متتبعين للشأن التجاري مرور الكرام بطريقة lui-même  إلى  المستودعات في المدن الداخلية ، ما يكوس تقول المصادر،  احتكار السوق ،كما أن تفاقم الوضع الراهن راجع بالأساس إلى أسباب تأجيل الوزارة الوصية انطلاق موسم صيد الأخطبوط إلى منتصف الشهر الجاري.   حيث لم تكن  مردودية المراكب بالشكل المعهود ، كما أن حجم الأسماك المعبئة في الجيل الجديد من الصناديق التي لا تتعدى حمولة 15 كيلو غرام ، كان له دور في موجة الغلاء التي تعرفها السماك تشير المصادر المهنية  .