البحر المتوسط ‘يهدينا’ وجبة سمك محشوة بالنفايات البلاستيكية

0
Jorgesys Html test

يعدّ البحر المتوسط أحد أكثر البحار تلوثا في العالم، ولكن المشكلة قد تتفاقم لتصبح المخلفات البلاستيكية داخله مثل السمك، بحسب ما قاله خبير أوروبي.

وقال الدبلوماسي الإسباني ميغيل غارسيا، “حاليا، من بين كل ثلاثة كيلوغرامات سمك يتم استخراجها من البحر، هناك كيلوغرام من البلاستيك”. ما يعني أننا سنأكل ثلثي السمكة في وجبة غداء مثلا والثلث الآخر من بقايا البلاستيك. وأضاف  المصدر، “التقديرات تشير إلى أنه بحلول عام 2030، من الممكن أن يكون الأمر بمثابة كيلوغرام سمك وكيلوغرام بلاستيك”.

وسجل غارسيا الذي يشغل منصب نائب الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، وهو منتدى إقليمي تعاوني يدعمه الاتحاد الأوروبي، إنه على الرغم من تزايد الوعي بشأن تلوث البلاستيك في البحر، “مازالت لدينا معلومات قليلة نسبيا في البحر المتوسط حول الحجم الحقيقي للتلوث، والتداعيات على صحة الحياة البحرية وحتى على حياة الإنسان”.

وأشار باحثون إلى أن التلوث البلاستيكي البحري انتشر ليصبح مشكلة عالمية بعد نصف قرن فقط من استخدام المنتجات البلاستيكية على نطاق واسع، داعين إلى وضع استراتيجيات عاجلة لمعالجة هذه المشكلة. كما أبدوا قلقا خاصا حيال الميكرو- بلاستيك، أي القطع البلاستيكية الصغيرة جدا التي يقل طولها عن خمسة مليمترات.

من جانبه قال الخبير في شؤون البحر المتوسط لدى مجموعة أوشين البيئية، ريكاردو أغويلار، إن هناك نحو 1500 نوع من الأحياء البحرية والنباتية معرضة للانقراض. ولعله من قبيل المبالغة القول إن البحر المتوسط سيصير فاقدا للحياة ولكنه يعاني من خطر شديد بالنسبة للتنوع النباتي والحيواني.

وكانت منظمة غرين بيس المعنية بشؤون البيئة قد أصدرت تقريرا مطلع هذا العام خلص إلى أن 96 بالمئة من المخلفات الطافية في البحر المتوسط هي مخلفات بلاستيكية، كما أنها توجد على عمق يصل إلى نحو 3 آلاف متر.

وتشير المنظمة المهتمة بشؤون البيئة إلى أن نحو 20 بالمئة من النفايات البحرية تأتي من السفن والمنصات البحرية، بينما يرد الباقي من اليابسة، وأكثر النفايات المطروحة على الشواطئ مكونة أساسا من الأكياس والزجاجات والحاويات والمشروبات البلاستيكية وبقايا شباك الصيد والحبال، التي يتم إلقاؤها عرضيا على اليابسة وفي البحر وتحملها الرياح وحركات المد والجزر والتيارات البحرية إلى الشواطئ، وقد تلتهمها الطيور والكائنات البحرية، وقد عثر على الكثير من الطيور البحرية وصغارها نافقة وفي معدتها وأمعائها الكثير من الأجزاء البلاستيكية مثل أغطية الزجاجات والولاعات والبالونات البلاستيكية.

“وبالرغم من أن منطقة البحر المتوسط واحدة من أهم 25 موقعا للتنوع الحيوي في العالم، إلا أنها -وللأسف- تعاني حالة خلل في التنوع الحيوي كبيرة جدا”، كما يقول جون جلبير، المدير العام لمعهد تور دي فالات بفرنسا، المعني ببحوث الحفاظ على الأراضي الرطبة بمنطقة البحر الأبيض المتوسط.

البحرنيوز : العرب بتصرف 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا