دعت غرفة الصيد البحري المتوسطية وزارة الداخلية إلى التدخل الصارم لمنع ما وصفته في وثيقة لها، بالفوضى والتدخل لفرض احترام القانون بالدائرة البحرية لإقليم الناظور التي باتت حسب الغرفة تعرف نوعا من الفوضى.
وإلتمست وزارة الداخلية في مراسلة رفعتها رئاسة الغرفة ، إلى وزير الداخلية ، من هذا الآخير التدخل العاجل واعمال القانون لمواجهة من وصفتهم المراسلة بالمستهترين به وبأحكامه النظامية، حيث استنكرت غرفة الصيد المتوسطية ، الأوضاع التي وصفتها بالمزرية، والتي صارت تعرفها الدائرة البحرية لإقليم الناظور، بعد تطفل بعض الافراد تضيف الوثيقة، بواسطة قوارب من مادة البولستير. هؤلاء الذين ثبت عليهم استعمال متفجرات الديناميت في عمليات الصيد.
وأوضحت الغرفة في وثيقتها التي إطلعت عليها البحرنيوز ، أن مجموعة من الأفراد بالدائرة البحرية لإقليم الناظور، أضحوا يعمدون الى صناعة قوارب من مادة البوليستير، بعد حصولهم على الترخيص من طرف مندوبية الملاحة التجارية التابعة لوزارة التجهيز، ليتم تحويلها الى قوارب صيد مجهزة بمصابيح الإنارة وبشباك الصيد. ثم الإنخراط مباشرة في عمليات الصيد ، وذلك بمنأى عن اية مساءلة او مراقبة.
ونبهت المراسلة الى أن هذا النشاط الصيدي، يشكل تهديدا ومسا خطيرا بالثروات السمكية الوطنية ، كون عدم التصدي لمثل هذه الممارسات بإعمال القانون، سيسبب لا محالة في صراعات لا متناهية بين المهنيين العاملين، تحت ظل القانون والخارجين عنه. لدى وجب تشدد المراسلة ، تدخل وزارة الداخلية فورا لتوقيف هذا النزيف الذي اصبح يخل بالأمن والسكينة الإجتماعية.
وأشار نص المراسلة، أن نشطاء هذا النوع من الصيد ، يحضون بحماية فعلية يوفرها لهم أحد النواب البرلمانيين بمنطقة بويافار، واحتمال امتداد هذه الظاهرة المنافية للقانون الى مناطق ودوائر أخرى، على الشريط الساحلي لشمال المملكة. وهو ما يمكن ان يؤدي الى الاخلال بالأمن والسكينة الاجتماعية لباقي المناطق.
وفي موضوع متصل كان المفتش العام بوزارة الصيد البحري قد حل أول أمس الاثنین بالناظور، حيث إجتمع بمهنيي الصيد الساحلي بالمنطقة، على خلفية إعلان مهنيي الصيد الساحلي بالناظور، نيتهم الدخول في إضراب مفتوح، إحتجاجا على ما وصفوه بتفشي الصید الغیر القانوني، باستعمال قوارب تقلیدیة غیر مرخصة بشواحل المنطقة، مطالبين إدارة الصيد بالتدخل إلى وقف نشاط قوارب الصيد الغير قانونية التي تنشط بمصايد الأسماك السطحية الصغيرة .
البحرنيوز: مليكة بوعبيد صحفية متدربة