بعد أن ظلت إسبانيا الوجهة المفضلة.. مراكب RSW تختار أكادير من أجل الصيانة والإصلاح

0
Jorgesys Html test

لجأ العديد من مراكب صيد الأسماك السطحية الصغيرة التي تشتغل بالمياه المبردة و المعروفة حصريا ب RSW، إلى تأثيث الرصيف الرئيسي بميناء أكادير  قادمة من المصيدة الأطلسية الجنوبية.

وبحسب مصادر  عليمة من ميناء أكادير، انه بعد انطلاق مراكب الصيد في أعالي البحار نحو مصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي برسم شتاء 2019، أصبحت الفرصة سانحة  للمراكب العاملة بالمياه المبردة بعد فراغ الأرصفة،  للقدوم إلى أكادير للخضوع إلى الصيانة والإصلاح ، و الاستفادة من خدمات الأوراش المختلفة المتواجدة بميناء المدينة.

و تابعت ذات المصادر المهنية حديثها بالقول، أن أكادير أصبحت وجهة مفضلة لمثل هذه المراكب من أجل الخضوع للصيانة و الإصلاح . كما أنها فرصة للأوراش المختصة لتقديم خدمات الصباغة و التلحيم و تغيير الأجزاء و إصلاح الآليات المختلفة، مما أسهم في خلق حيوية ونشاط مرتفع بجوانب ميناء المدينة و رصيفها الرئيسي. و ساهم أيضا في خلق فرص شغل مؤقتة.  لكن و للأسف الشديد يتابع ذات المصدر المهني، أن معظم مراكب الصيد العاملة بالمياه المبردة،  تلجأ إلى الموانئ الإسبانية المتوفرة على بنية أساسية جيدة و أوراش كبيرة ، تسمح برفع المراكب من الماء قبل عودتها إلى أكادير.  حيث تنفذ الخدمات الإصلاحية البسيطة في المراكب و هي في  الحوض المينائي.

و لم يخفي المصدر المهني استياءه من التقليل من أهمية  أوراش الصيانة و الإصلاح، باعتبارها صناعة رئيسية بامتياز.  توفر  فرص الشغل و تنشط الشركات التي تقدم الخدمات المختلفة. كما  تذر أموالا طائلة على الموانئ، و تخلق حركة اقتصادية و تجارية كبيرة، عوض الاكتفاء بورش صغير، يستوعب عددا قليلا و محدودا من مراكب الصيد بأعالي البحار بميناء أكادير، وورش متقادم لايستجيب إلى المعايير الضرورية للأوراش الصناعية للسفن.  إذ لا يستوعب الأعداد الكبيرة للمراكب الساحلية التي تضطر إلى انتظار سنوات، قبل أن يحين دورها مما يسهم في الحوادث المرتبطة بالسلامة.

وحسب تصريحات مهنية متطابقة، فإن لجوء مراكب الصيد العاملة بالمياه المبردة RSW لميناء أكادير بعد عودتها من الأوراش الإسبانية، يأتي بناء على التجربة المهنية الكبيرة، التي راكمتها اليد العاملة بميناء المدينة على مدى سنوات في مجال الإصلاح و الصيانة من جهة، و خبرتها المكتسبة في الآليات و المعدات الخاصة بالصيد.  وذلك بالإضافة إلى توفر حاجيات و متطلبات الإصلاحات، فضلا عن الأثمنة العادية التي تكلفها طيلة توقفها بالرصيف الرئيسي لميناء أكادير. فيما أشارت ذات التصريحات  أن لجوء هذه المراكب إلى الأوراش الإسبانية، يكون اضطراريا ، في ظل غياب ورش كبير يستوعب السفن الكبيرة.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا