كشفت مصادر مهنية بإقليم بوجدور، أن موسم صيد الأخطبوط لم يرقى لمستوى طلعات بحارة الصيد، من حيث حجم الكوطا الممنوحة، التي تراجعت بشكل كبير مقارنة مع المواسم المنصرمة ، و كدا من الناحية المالية المحدودة التي سجلتها اثمنة الأخطبوب، و التي تراجعت قيمتها بأزيد من 50 في المائة، مقارنة مع نفس الفترة من السنة الفارطة.
و أوضحت المصادر المهنية في تصريحات متطابقة للبحرنيوز، أن الموسم الشتوي لصيد الأخطبوط واجه مجموعة من التحديات، خصوصا الطبيعية التي ارتبطت بتوالي الاضطرابات الجوية، حيث اضطر عدد كبير من مهنيي الصيد للإعتماد على رحلات “البياخي”. وذلك من خلال المكوث بين 3 إلى 4 أيام داخل السواحل البحرية، بهدف الظفر بكميات جيدة، تتراوح بين 200 و 400 كيلوغرام، مقارنة مع الرحلات البحرية اليومية أو ما يعرف ب “سرح وروح” ، التي لا تتجاوز حجم مصطاداتها سقف 70 كيلوغرام لكل قارب.
و أضافت المصادر في ذات السياق، أن بحارة الصيد كانوا ينتظرون زيادة في حجم الكوطا الإجمالية، نظرا لانتشار ووفرة المنتوجات ذات الأوزان المناسبة. والتي تتراوح بين 2 إلى 4 كيلوغرام في الحبة الواحدة. غير أنهم تفاجؤوا حسب تصريح المصادر المهنية بتقليص الحجم الإجمالي للكوطا، مع انتشار أثمنة محدودة، حصرت أسعار الأخطبوط على مستوى الدائرة البحرية لميناء بوجدور داخل إطار مالي مقفل، يتراوح بين 70 و 90 درهما للكيلوغرام الواحد.
و أبرزت المصادر، ان هذه العوامل لم تعمل على تحريك عجلة التننمية الاقتصادية و الاجتماعية لمدينة بوجدور كما هو متعارف عليه مع مكل موسم أخطبوط، حتى أن الساكنةالنمحلية لم تستشعر حلاوة الموسم كما هو معتاد ، والذي كان يضخ نفسا اقتصاديا وتجاريا، ينعكس بشكل إيجابي على الرواج المحلي ومعه الحركة التنموية بالمنطقة.
و أشارت المصادر المهنية التي كانت تتحدث في اتصال هاتفي مع البحرنيوز، أن مهني الصيد التقليدي، هم على وشك استنفاذ الكوطة الممنوحة للإقليم مع منتصف الموسم الشتوي ، خصوا بعد أن قاربت نسبة المصطادات المفرغة من طرف اسطول الصيد التقليدي حوالي 80 في المائة من أصل الحجم الإجمالي المخصص للدائرة البحرية.
