إستنفرت جمجمة بشرية أمس الأحد السلطات المينائية للوطية، بعد تقدم ربان أحد مراكب الصيد بأعالي البحار إلى مصالح الدرك البحري من أجل التبليغ عن بقايا بشرية علقت بشباك المركب أثناء رحلته البحرية في الصيد بمصايد التهيئة جنوب سيدي الغازي .
و سجلت مصادر المهنية مطلعة، أن المصالح الإدارية و بأمر من النيابة العامة تم إرجاء الأمور إلى اليوم الاثنين لاتخاذ المتعين حسب الحالة الراهنة، من معاينة البقايا التي جلبها مركب الصيد بأعالي البحار المسمى التكميل، المسجل بطانطان تحت رقم 115-11. فيما افاد تقرير ربان المركب أن الحادث يرجع إلى صبيحة يوم الأربعاء 13/09/2017، عندما عثر البحارة ساعة قيامهم بعملية ( الترياج ) أثناء إفراغ أحد جيوب الشبكة من الأسماك، على رأس بشري، تم الاحتفاظ به في ظروف مجهولة، بحيث لم يتم إخطار أقرب سلطات كما تستدعيه القوانين، خوفا من ضياع وقت الصيد أو مجمل المصطادات التي كان يحملها.
وتم الإحتفاظ بالرأس البشري إلى حين العودة إلى ميناء الوطية بطانطان، وولوج أحد الأرصفة أمس الأحد 17 شتنبر2017، دون إشعار السلطات من قبطانية الميناء أو حراسة المداومة لمندوبية الصيد البحري. بل قام الربان في تصرف غريب بحمل الرأس البشري في كيس بلاستيكي، إلى مقر الشركة التي نبهته ، إلى ضرورة تبليغ السلطات المينائية ، من درك بحري و مندوبية الصيد البحري المركب.
وقامت السلطات المينائية و القضائية مند صباح اليوم، بالإجراءات الأولية من خلال فتح تحقيق دقيق مع الطاقم حول ملابسات الحادث الذي وصفته مصادر مطلعة بالغريب، سيما التصرف الغير مسؤول لربان سفينة الصيد بأعالي البحار تقول المصادر، في عدم إخطاره السلطات بحادث الرأس البشري الذي عثر عليه بين الأسماك ، و الاحتفاظ به . ما يثير الريبة حول سلامة الحمولة الإجمالية من الأسماك ، و يدفع مكتب السلامة الصحية إلى إجراء عمليات مخبرية على حمولة الأسماك .
و يواجه ربان السفينة رغم استشهاده بتقرير كتابي مفصل عن وقائع العثور على الرأس البشري ، عقوبات قضائية و إدارية، من كونه لم يقم بإخطار السلطات المينائية القريبة من نقطة الصيد، التي تم فيها إيجاد الجمجمة البشرية كما تستدعيه الواجبات . زيادة على عدم قيامه بإبلاغ قبطانية ميناء الوطية و السلطات المينائية ، وتماديه في حمل الجمجمة في كيس بلاستيكي إلى الشركة.