حقوقيون يربطون “أربعينية سمّاك الحسيمة” بـ”رمزيّة 10 دجنبر”

0
Jorgesys Html test

rabat333_470953626بالموازاة مع تخليد “أربعينية الشهيد محسن فكري”، “سمّاك الحسيمة” الذي قضى سحقا داخل شاحنة لجمع النفايات نهاية شهر أكتوبر الماضي، اختار النشطاء الحقوقيون في المغرب إحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان، المصادف ليوم العاشر من دجنبر الجاري، على وقع تخليد ذكرى الفاجعة، تحت شعار: “من أجل الكرامة وضد الحكرة”.

وكشفت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أنها ستنظم يوما احتجاجيا وطنيا السبت القادم، “الذي يصادف تخليد أربعينية وفاة محسن فكري، ضحية الحكرة بالحسيمة”، عبر تنفيذ وقفات احتجاجية بالمدن المغربية والمساهمة القوية في اليوم الاحتجاجي بمدينة الحسيمة؛ فيما شرعت في التعبئة التي وصفتها بـ”القوية والمكثفة” للاحتجاج الوطني بساحة البريد، وسط شارع محمد الخامس بالعاصمة الرباط.

ويأتي هذا التحرك الحقوقي الوطني في وقت يستمر نشطاء “الحراك الشعبي” في الحسيمة، الغاضب من مقتل محسن فكري، في التعبئة لتخليد “أربعينية الشهيد محسن فكري” يوم السبت القادم؛ فيما يستعدون لنقل احتجاجهم خارج التراب الوطني بتنظيم أشكال تضامنية أمام مقر المفوضية الأوروبية بالعاصمة بروكسيل.

وكشفت لجنة “متابعة قضية محسن فكري”، في بيان لها، عزمها تنظيم وقفة احتجاجية يوم 10 دجنبر، بالتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، أمام مقر المفوضية الأوروبية، معلنة أن التحرك سيتم بالتنسيق مع مغاربة المهجر المقيمين في دول الاتحاد الأوروبي، خاصة هولندا وفرنسا وإسبانيا؛ وذلك في سياق ما وصفته بـ”الخطوات النضالية التصعيدية للتعبير عن تضامنهم اللامشروط مع الحراك الشعبي في منطقة الريف خاصة، والمغرب عامة”.

وكان نشطاء الحسيمة نفذوا، ضمن آخر احتجاج لهم، وقفات احتجاجية في المدن والقرى المحيطة بالحسيمة، فيما نددوا أمام مقر المحكمة الابتدائية وسط المدينة بما وصفوه بـ”التماطل المقصود في الإفراج عن التحقيقات المشبوهة التي تشرف عليها الدولة في مقتل الشهيد البطل محسن فكري”؛ وهو الشكل الاحتجاجي الأسبوعي الرابع من نوعه بعد مسيرات الشموع والورود، والاحتجاج الفني عشية السبت ما قبل الماضي.

الناشطة الحقوقية خديجة رياضي اعتبرت أن تزامن تخليد اليوم العالمي لحقوق الإنسان مع أربعينية الراحل محسن فكري يذكر بأن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان جاء في الأصل ليؤسس لكرامة المواطن، وزادت موضحة: “تزامن الذكرى مع الحدث المؤلم المتمثل في وفاة الشهيد محسن فكري يذكرنا بأننا بعد مرور 60 سنة من الإعلان العالمي مازال هناك أناس يموتون طحنا وتهان كرامتهم وتنتهك بشكل سافر وصارخ”، مضيفة أن الذكرى “فرصة للتذكير بالواقع المر، خاصة أن شعوبنا مازالت تناضل من أجل أولويات حقوق الإنسان؛ لأنها تعيش تحت الاستبداد والفساد”، حسب تعبيرها.

وترى رياضي،  أن المتابعة القضائية الجارية حاليا في حق المتورطين في مقتل محسن فكري تبقى إجراءات قضائية قانونية عادية، “لكن المقاربة الحقوقية تبقى حاضرة لأن حالة الشهيد محسن فكري ليست معزولة ولم تقع لأول مرة”، حسب تعبيرها؛ فيما أوردت أن “الحادث يبرز طبيعة العلاقة التي مازالت تحكم السلطة بالمواطن”، وأضافت: “المناسبة تلزم بإعادة النظر في تصرفات السلطة، في ظل غياب أي محاسبة أو حكامة أمنية”.

“طريقة الطحن التي قضي بها على محسن فكري تعبر عن الواقع المرير الذي يعيشه المواطن المغربي”، تقول الفاعلة الحقوقية ذاتها، مؤكدة أن “المغاربة عبروا عن سخطهم ولم يبق باستطاعتهم السكوت عن الظلم و”الحكرة””، ومشيرة إلى أن “المظاهرات ستسمر حتى تخرج أحكام قضائية في حق المتابعين”، وزادت: “سيعاقب أكباش فداء كما حصل في قضية البيدوفيل كالفان، وسنعود إلى نقطة الصفر”.

البحرنيوز : هسبريس

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا