دراسة تكشف نسب تركيز مادة الزئبق في الأسماك المغربية

0
Jorgesys Html test

دق المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، التابع لوزارة الصحة ناقوس الخطر أكثر هذه المرة بشأن رفع احتمال التعرض إلى الزئبق عن طريق المنتجات الغذائية.

ولفت المركز الإنتباه لافتا حسب ما أوردته جريدة الصباح، في عددها ليوم الأربعاء 18 أكتوبر 2017 إلى كون  الإفراط في تناول السمك، قد ينجم عنه أيضا التسمم بمادة الزئبق .

وأبرز المركز في دراسة حديثة حول حماية المواطنين المغاربة من التعرض إلى الزئبق، أنه في 36 نوعا من الأسماك الأكثر استهلاكا التي تتم مراقبتها دوريا بمختلف موانئ المملكة، يصل متوسط معدل الزئبق فيها إلى 0,073 ميليغرام في الكيلوغرام.

وأوضح المصدر ، أن أعلى مستويات الزئبق تسجل أساسا في أنواع من قبيل سمك أبو سيف والحبار وسمك القرش، الذي يرتفع المعدل فيه إلى ما يناهز 0,314 ميليغرام في الكيلوغرام الواحد، فيما يعرف سمك السردين أدنى نسبة من الزئبق بما لا يتجاوز 0,012 ميليغرام في الكيلوغرام الواحد.

وصنفت  منظمة الصحة العالمية الزئبق من نوع “HG”، من أخطر الأنواع التي لها تأثيرات سلبية خطيرة على الصحة العمومية، منبهة إلى أن الإصابة بتسمم جراء التعرض إلى هذا النوع بالتحديد يتم غالبا عبر استهلاك الأسماك التي تعرضت لهذه المادة، ما يؤثر مباشرة على الدماغ أو الجنين في  حالة المرأة الحامل.

وفي موضوع متصل خلص باحثون من جامعة ميتشيغان الأميركية، في دراسة منشورة في مجلة “علم السموم البيئي والكيمياء” Environmental Toxicology and Chemistry, Volume 34, Issue 4, pages 931-934, April 2015،  إلى كون مستويات الزئبق في أسماك المحيطات المفتوحة تواكب ارتفاع مدخلات الزئبق، المتعلقة بنشاط الإنسان وإطلاقاته في المحيط والبحار والهواء الجوي.وذلك بعد تحليلهم لمعطيات تم جمعها على مدى 50 عاما، حيث وجدوا أن مستوى الزئبق في “سمك التونا ذات الزعانف الصفراء“، التي تعيش في المحيط الهادي، يرتفع بنسبة 3.8% سنويا.

و تظهر الدراسات والمتابعات، التي يقوم بها كيميائيو البيئة على المستوى العالمي، وجود مستويات هامة من التلوث بالزئبق في مياه الصرف الصناعية، المتولدة عن أنشطة صناعية متعددة. وهناك مصادر أخرى للتلوث الكلي بالزئبق. وينطلق الزئبق مع الغازات المنبعثة من المداخن، ويستقر في الجو لمدة طويلة، متنقلا مع الرياح وعابرا البلدان والقارات، ليعود مع المطر أو الثلوج أو الغبار، وفي كل الحالات يمكن له الوصول إلى البحار والمحيطات، وبالتالي ليتراكم في الأسماك.

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا