رجال تحرمهم مهمتهم من مغادرة الموانئ لتمضية عطلة العيد رفقة الأهل والأحباب

0
Jorgesys Html test

عمت السكينة و طغى الركوض على حركة و نشاط مراكب و قوارب الصيد البحري في مختلف الموانئ تزامنا مع اقتراب أيام عيد الفطر ، و التحاق أغلب مهنيي سلسلة الصيد البحري، بذويهم و أهاليهم في مختلف المدن والمداشر لمشاركتهم فرحة العيد .

و في مثل هذه الظروف و المناسبات ، توكل مسؤولية الحراسة و الحفاظ على سلامة المراكب إلى السلطات المينائية المختلفة، و كدا إلى “السكوندوات” و “المواس” و “الدوزيامات” ، حيث أكد جمال الذي يشتغل ( سكوندو ) في أحد مراكب صيد السردين  ، أنه كلما كانت هناك حالة تاروحيت،  يتحمل مسؤولية حراسة المركب بمعية بعض المواس و الدوزيامات ، و يقتضي دوره في قيادة هده الحراسة من خلال ملازمته المركب و القيام ببعض الأعمال اليومية كتشغيل محرك المركب و سقي أو رش الشبكة بالماء لتحافظ على صلابتها، و الحد من نسبة حريقها.

   كما يسهر السكوندو، على شحن ضوء المركب ، بالإضافة إلى بعض أشغال الصيانة البسيطة كصباغة بعض الأجزاء ، و القيام بتشحيم ( لاكريس ) البوليجات ، و البينكات ، و الأماكن التي يلزمها دلك ، إلى جانب تغيير بعض القطع من مثل لكريتيات و الكونيات ، فيما يتكلف لمواس و الدوزيامات بالقيام بغسل ( لعنابر) أي جيوب المراكب يوميا ، و شفط المياه بمعنى عملية  التمياح ، و كدا غسل “الكوبرتا” و مراقبة “الديفانسات” ، و غسل “البوبا” و “البروا” أي أماكن نوم البحارة ، ي حين  يتكلف أحد لمواس بجلب لكاشتي ..

من جهته أفاد عبد الرزاق الذي يشتغل بدوره  “سكوندو” في احد مراكب الصيد، أن المسؤولية كبيرة تكون على شخصه   في أيام العيد ، و يلزمه القيام بمجموعة من الأشغال و تمضية لعواشر في المركب ، كما أنه يكون مرتاحا نوعا ما في انتظار عودة الطاقم لاستئناف العمل.

 وأضاف قائلا  “بدوري تكون الفرصة أمامي للالتحاق بالأهل و تمضية عدد الأيام التي استفاد منها الطاقم” ، لكن قبلها لابد من تهيئة الظروف الى حين عودة الطاقم يؤكد عبد الرزاق  ، من مثل التزود بالكازوال ، و ملإ خزانات مياه الشرب ، و ضبط الأمور بالشكل المطلوب خاتما تصريحه للبحرنيوز، بكونه يعيش رفقة زملائهم الذين يسهرون على عملية المراقبة  فراغا كبيرا داخل الميناء، وهو معطى يتم التغلب عليه بخلق جو خاص  مع مختلف السكوندوات الذين يشتغلون بالمراكب التي تعود لنفس المجهز  ، أو نفس الشركة .

    وفي موضوع متصل أكدت تصريحات متطابقة لمصادر عليمة تشتغل بالقبطانية  بموانئ مختلفة تصريحها لجريدة البحرنيوز أن الوكالة الوطنية للموانئ بصفتها الضامن للسلامة والأمن والتنمية المستدامة في الموانئ، تنفذ مهمتها من خلال وسائل الاتصال والمراقبة، وتنظيم الحركية  ومن خلال الأجهزة المساعدة على المراقبة الأمنية، بتحديد قواعد السلامة البحرية و المينائية المطبقة على السفن و مرافق الميناء ، حيث تستمر الديمومة و الحراسة على مدار الساعة، كما في أيام ذروة نشاط الصيد البحري ، لأن السلامة تمثل مصداقية وموثوقية نظام الموانئ ،و دلك بتطبيق المدونة الدولية لأمن السفن، و المرافق المينائية التي ألزمت السلطة البحرية و المينائية، باتخاذ التدابير الأمنية الرامية إلى منع أي من شأنه أن يلحق أضرارا بالممتلكات .

و تتولى القبطانية ضمان سلامة السفن بالموانئ و الوقاية من المخاطر و مكافحتها من خلال مراقبة كافة أعمال الرسو و الإرساء، و مرور الأشخاص و العربات داخل أحزمة الموانئ ، و تقدير الانعكاسات المحتملة من خلال التأكد من التلاؤم بين الحاجة و الوسيلة، بضبط مناهج ووسائل التدخل في حالات الحوادث ، و التنسيق بين لجنة السلامة المينائية لمراقبة الأحواض المائية و مختلف الأرصفة، وتعزيز التواصل مع حراس المراكب حسب ظروف الطقس و الأحوال الجوية و كدا التدابير الإجرائية .

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا