سوق السمك ببوجدور .. إنتعاشة مهمة في العرض وأثمنة يحكمها منطق الطلب

0
Jorgesys Html test

تزامنا مع الأيام الأولى من شھر رمضان الأبرك ، یعیش سوق السمك بالجملة ببوجدور على وقع إنتعاشة مهمة مطبوعة بنوع من التوزان بين العرض والطلب، مع تسجيل إرتفاع طفيف على مستوى الأثمنة، نتيجة الطلب الخارجي الذي يكرسه الطلب المتنامي للأسواق الداخلية للمملكة، وكذا تزايد الطلب الداخلي على الأسماك التي تعد من المكونات المهمة للنظام الغدائي في رمضان.

و حسب تصريحات مجموعة من المهنين ببوجدور ، فإن ميناء المدينة يعيش على وقع  حركية اقتصادية و تجارية مهمة، طبعها خروج بحارة الصيد التقليدي بجميع تخصصاتهم البحرية من صيد  ب” الخيط ، الشباك ، …” صوب الرحلات البحرية بسواحل بوجدور، سيما في ظل الإستقرار المناخي الذي تعرفه سواحل الإقليم. ما جعل العرض يسجل زيادة تقارب نسبة 20 في المائة مقارنة مع الأسابيع القليلة الماضية، حيث يتم تصريف المنتوجات البحرية للإقليم في إطار سمك العبور نحو المدن الداخلية، سيما  في ظل الطلب المحدود لساكنة المنطقة.

و أبرزت مصادر مهنية محسوبة على تجارة السمك بالجملة بميناء بوجدور ، أن نسبة 95 في المائة من المنتوج السمكي يتم توجيهه صوب الأسواق الداخلیة بدل عرضھا بالسوق المحلیة ، نظرا لإقبال المستهلك المغربي على الأكلات السمكیة أكثر خلال هدا الشهر المبارك، خصوصا بشمال المملكة .

و أوضح رضوان الزرھوني ممثل الصید التقلیدي بالغرفة الأطلسیة الجنوبیة، أن عدم  انكباب الساكنة المحلية ببوجدور على المنتوجات السمكية المحلية، يجد تفسيره في كون أغلبتهم مرتبط بشكل مباشر أو غير مباشر بقطاع الصيد البحري، و بالتالي أغلب مهني الصيد التقليدي يوزعون حصصهم على جيرانهم و فيما بينهم بشكل تضامني. وهو   الأمر الذي يؤدي إلى ضعف المعاملات التجارية لهذه المادة الحيوية محليا .

وفي موضوع متصل قال محمد الكريفي رئيس جمعية البيبيشات للصيد التقليدي وحماية البيئة، أن العرض بسوق الجملة يبقى متوزنا، فيما إتسمت الأثمنة بعدم اّلإستقرار كخاصية تتميز بها تجارة الأسماك خلال شهر رمضان. كما  سجل الفاعل الجمعوي، أن أسماك القلي التي تعرف إقبالا كبيرا في الشهر الفضيل ، تتراوح أثمنتها ما بين 20 و25 درهما، في حين تتأرجح أثمنة البورة ما بين 15 و20 درهما،  أما السمك الحر فهو يعرف إرتفاعا مهما في الأثمنة في ظل الطلب المتزايد للأسواق الداخلية .

وأفادت تصريحات متطابقة لتجار السمك ببوجدور،  أن ثمن سمك “شامة ” تراوح بين 70 و 80 درهما للكيلوغرام ،فیما تأرجحت أثمنة سمك ”القرب “ بین 50 و 55 درھم للكیلوغرام الواحد. في حين تراوح ثمن ”سمك الروكان“ما بین 30 إلى 35 درھما للكیلوغرام . فيما بيعت أسماك ”السبيا “داخل سوق الجملة ب 50  درھما للكیلوغرام الواحد. إلى ذلك أشارت المصادر المهنية أن المعاملات المالية لأسماك “انناس، الحداد ، المش، لاباطيش” قد تأرجحت أثمنتها بين 12 و 22 درهما للكيلوغرام الواحد.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا