طنجة..مطالب بالتحقيق المعمق بعد مصرع بحار في ظروف غامضة بسواحل المدينة

0
Jorgesys Html test

شككت عائلة بحار قضى غرقا في حادث بحري بسواحل طنجة، في ظروف وملابسات الحادث. حيث تقدمت كل من أم و زوجة البحار الضحية حكيم الإسماعيلي ، بشكاية إلى مصالح الدرك الملكي، تطالبان من خلالها بتعميق البحث حول الأسباب الرئيسية في مصرع الرجل ، الذي كان ضمن طاقم يتكون من أربعة بحارة في رحلة صيد على متن القارب التقليدي المسمى “نجية” بسواحل طنجة.

و جاء في تصريح أخت الضحية عبد الحكيم الاسماعيلي، لجريدة البحرنيوز، أنه لحد الساعة لازالت العائلة “تنتظر نتائج التحقيق، الذي طالبت به. كما  تنتظر بفارغ الصبر نتائج التشريح لوضع حد للتأويلات، و الحسم في الظروف الحقيقية التي لقي فيها حكيم حتفه بسواحل طنجة، في حالة من الإهمال و اللامبالاة بعد سقوطه من القارب في ظروف غريبة” تقول أخت الضحية.

و حسب كرونولوجية الواقعة، فإن البحار المسمى قيد حياته، عبد الحكيم الاسماعيلي، الذي يشتغل كبحار على ظهر قارب الصيد التقليدي المسمى ” نجية ” مند ست سنوات خلت، مع طاقم مكون من ربان القارب”  الرايس” ، و أخوه، و ابن أخته، فكانت الانطلاقة من مدينة أصيلة بتاريخ 8 فبراير2019 في الساعات الصباحية الأولى برا، لينطلق رفقة طاقم القارب في رحلة صيد بسواحل طنجة على مستوى منطقة سيدي قاسم. و في وقت من الصباح، كلف عبد الحكيم بقيادة القارب، في حين أخذ فيه باقي الطاقم فترة راحة. لكن في وقت ما حسب ما تحكيه أخت الضحية نقلا عن رواية رايس القارب، أن موجة كبيرة تسببت في سقوط عبد الحكيم في الماء في تمام الساعة السابعة صباحا.

و مع دلك تؤكد المصدر، استمر القارب التقليدي يتابع نشاطه في الصيد، غير مبالي بفقدان أحد أفراد طاقمه حسب أخت الضحية دائما، حيث لم يتم إبلاغ العائلة إلا في مساء يوم الجمعة 8 فبراير2019. و هنا تسربت الشكوك إلى العائلة  وطرحت معها العديد من التساؤلات تقول أخت الضحية، “كيف يعقل أن يكون عبد الحكيم قد فقد في السابعة صباحا، و لم يتم التبليغ بالحادث إلا في الساعات المسائية؟ كيف يعقل أن لا يتم طلب المساعدة، و تبليغ مصالح الإنقاذ؟ كيف يتقبل أن يستمر القارب في الصيد وأحد أطقمه مفقود بفعل موجة،؟ وصولا إلى الدوافع التي منعت الربان من طلب المساعدة من القوارب التقليدية، التي كانت تنشط على مقربة من موقعة الحادث.

و تتناسل خيوط القضية حول حقيقة الظروف التي اختفى فيها عبد الحكيم الاسماعيلي، و خروج جثته بعد أسبوع واحد من تاريخ اختفائه، في شاطئ سيدي قاسم، مما دفع بالزوجة والأم لتقديم شكاية حول ملابسات الحادث، مع طلب التشريح لإماطة اللثام حول ملابسات الحادث.

من جانبه قال يوسف زقان رئيس جمعية المحيط لبحارة وأرباب قوارب الصيد البحري التقليدي بميناء أصيلا، أن المثير للانتباه في قضية وفاة عبد الحكيم الاسماعيلي، هو عدم المبالاة أولا بفقدان الضحية، ما بين وقت سقوطه في البحر، و توقيت التبليغ للمصالح المعنية. وذلك إلى جانب عدم الاستعانة بالقوارب التي كانت قريبة من موقع الحادث في البحث، و التقصي. بل و الأكثر من دلك يقول المصدر الجمعوي، هو عدم ربط الاتصال بمصالح إنقاذ الأرواح البشرية. و الغريب في الأمر يتابع المصدر المهني، هو أن المرحوم، غريب وسط أفراد العائلة المكونة من الربان، و أخوه، و ابن أخته. و هدا أيضا يثير الشكوك نوعا ما، علما أن الطاقم المصرح به في التأمين هو ثلاثة بحارة فقط، متسائلا في ذات السياق كيف يمكن أن يسقط بحار في البحر، و يقوم الربان بالاتصال مع شخص أخر غير المصالح المعنية.

و في اتصال مع ربان القارب التقليدي ” نجية  ” ، صرح نور الدين الكندوزي، أن حالة البحر يوم الحادث كانت سيئة، مع ارتفاع علو الأمواج، و كما جرت العادة نتبادل الأدوار فيما بيننا في قيادة القارب، لأن عبد الحكيم له تجربة كبيرة يقول الرايس. لكن يومها بعد سقوطه في الماء كانت صدمتنا كبيرة جدا، حيث أنني يقول ربان القارب، “حاولت إرجاع القارب الذي انساق في سرعته نحو البر ( التهراس )، وبقينا في موقعنا لأن الضباب كان كثيفا، تنعدم فيه الرؤي. و حاولت الاتصال من هاتف أخي بشخص في البر، للبحث عن عبد الحكيم في اليابسة، لأن المسافة هي صغيرة جدا، قدرها في أقل من 100 متر، و الضحية كان ملما جدا بالسباحة.  فتصورنا أنه بلغ اليابسة يقول الكندوزي، و انتظرنا إلى حدود الساعة MN 30 H11  قبل العودة لميناء طنجة، حيث خضعنا للتحقيق لدى مصالح الدرك الملكي البحري، نافيا أن، تكون قوارب تقليدية أخرى تشتغل في المنطقة.

و صرح ربان القارب التقليدي ، الذي يفضل الاشتغال بمنطقة سيدي قاسم لاستهداف أسماك الدرعي، أن التأمين يشمله هو و أخوه فقط، كما أن سجل البحارة، لا يحوي اسم الضحية، و لا إسم ابن أخته، معللا أنه سبق أن منح للضحية أوراقه لتجديدها إلى أن وقع الحادث. و قدم في إفادته أن الغلط الذي ارتكبه ، هو عدم تبليغ السلطات المعنية حينا بالحادث، بنية أنه قد بلغ المقابل باليابسة،. هذا إلى جانب انه كان الصديق الوفي للضحية، و رفيق الدرب مند سنوات كثيرة في ميدان الصيد البحري، و فقدانه قد أثر عليه.

و بين رواية الأطراف المعنية في القضية، تبقى الفرضيات قائمة على الأقل في جانب الإهمال بالتبليغ، في توقيت وقوع الحادث بالسلطات المختلفة، و أيضا عدم تسجيل الطاقم بكامله في سجل البحارة، مع الأخذ في الاعتبار عدم تأمين الطاقم الذي يشتغل على ظهر قارب الصيد ” نجية ” بأكمله ،و في انتظار أيضا نتائج التشريح الطبي الذي طالبت به عائلة الضحية، و مخرجات التحقيقات التي قامت بها مصالح الدرك الملكي البحري، تبقى السيناريوهات مفتوحة على كل شيئ.

 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا