مهنيو الصيد بآسفي يحصون خسائرهم بعد إضراب أرباب النقل الذي شل الحركة المينائية

0
Jorgesys Html test

شكل الانخراط الواسع لأرباب النقل البحري في الإضراب الوطني الذي يخوضه مهنيو شاحنات النقل ،مصدر تهديد مباشر لمهنيي الصيد البحري و لتجار السمك بميناء اسفي.

و لم يتمكن ميناء أسفي من الصمود سوى اقل من يومين، قبل ان تجد جميع المراكب نفسها مضطرة لتوقيف نشاطها، حيث وجدت المراكب صعوبات بالغة في تدبير وسيلة نقل لمنتوجها السمكي المعرض سريعا للتلف. و عانى المهنيون خلال اليومين الأولين للاضراب ليس فقط من نذرة الشاحنات المرخصة لنقل الاسماك، بل ايضا من غياب اي بديل ممكن بالنظر الى طبيعة المنتوج السمكي.

و بتجاوز اليومين الأولين لإضراب النقل، اعتمادا من مهنيي و تجار السمك بميناء اسفي على اساليب فرضتها الضرورة، سجل اليوم الثالث بداية ظهور اولى طلائع المراكب التي اعتزمت التوقف عن العمل إلى حين إيجاد حل لقضية النقل البحري.

في اليوم الرابع كان رصيف الصيد الساحلي بميناء آسفي يختنق بمراكب جديدة،  قررت الانضمام الى باقي المراكب المتوقفة، و بدا للمتتبعين أن شللا تاما قد أصاب الميناء، بصورة مفاجئة لم تترك خيارا لأحد.

و أحجم مصدر مطلع عن كشف التقديرات الاولية للخسائر الناجمة عن هذا التوقف الاضطراري لمراكب الصيد البحري بميناء اسفي. دون أن ينفي أن الأمر يتعلق بمبالغ هامة فوت الاضراب على المهنيين والتجار  و المكتب الوطني للصيد كسبها،  خلال الأيام التي تحتم فيها التوقف في سياق إضراب قطاعي ذي صيغة وطنية.

 وأكد ذات المصدر أن التوقف هو رد فعل ناضج من طرف المهنيين، ينطوي على كثير من الوعي بأهمية السلم الاجتماعي، و تجنبا لأي شكل من أشكال التوثر داخل الميناء، متمنيا أن يتم التعجيل على المستوى الحكومي بإيجاد حل عاجل ينتظره جميع الناس، بما فيهم مهنيو وتجار الصيد.

و لوحظ  تراجع بالغ للعرض في الأسواق المحلية والمجاورة لمدينة اسفي ايام الإضراب في كافة انواع السمك، و تماما كما شهدت أسعار عديد من المواد الاستهلاكية الأساسية ارتفاعات قياسية و غير مسبوقة مثل أسعار قنينات الغاز و الخضر و الفواكه، فإن أثمنة السمك عرفت ارتفاعا ملحوظا قبل أن تصبح عملة نادرة، و يلوذ البعض بمخزونات السمك المجمد.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا