تنظم الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة بتعاون مع قطاعات مدنية وعسكرية، يوم 26 أبريل الجاري تمرينا ميدانيا لمكافحة التلوث البحري الطارئ بميناء الناضور، وذلك في إطار تنفيذ مقتضيات المخطط الوطني الاستعجالي لمكافحة التلوث البحري الطارئ.
و أفاد بلاغ للوزارة، بأن هذا التمرين يقوم على سيناريو يفترض تعرض ناقلة نفط تحمل 60 ألف طن من النفط الخام، لاصطدام مع ناقلة سلع مما يسبب ثقبا في أحد صهاريجها و تسرب كمية مهمة من حمولتها تقدر بستة ألاف طن من شأنها أن تهدد السواحل المغربية.
وأضاف المصدر نفسه، أن عمليات التدخل المبرمجة في هذه التظاهرة تتضمن تقديم المساعدة للسفينة في وضعية صعبة ومكافحة التسرب النفطي في البحر و البر، مشيرا إلى أن مواد عضوية ستستعمل في هذا التمرين عوض النفط،كما سيستعمل الماء عوض المواد الكيماوية في عملية محاربة التلوث.
وسيعرف هذا التمرين تعبئة موارد برية وبحرية وجوية مهمة، حيث سيتم تسيير العمليات البحرية من طرف البحرية الملكية والقوات الملكية الجوية والدرك الملكي، فيما ستسهر الوقاية المدنية على تنفيذ العمليات الأرضية بتنسيق مع المؤسسات المختصة، أما التدخل على المستوى ميناء الناضور فسيتم من طرف الوكالة الوطنية للموانئ.
و سيشارك في هذا التمرين الميداني ممثلو قطاع الصيد البحري و وزارة التجهيز و النقل و اللوجيستيك (الوكالة الوطنية للموانئ و الملاحة البحرية ومديرية الموانئ و الملك العمومي البحري)، ومديرية الأرصاد الجوية ووزارة العدل وقطاع الطاقة والمعادن وشركة “مرسى ماروك”.
وتجدر الإشارة إلى أن تنسيق هذا التمرين سيتحقق من خلال مركز القيادة الوطني بمقر الوزارة المنتدبة المكلفة بالبيئة بالرباط باعتبارها منسقا وطنيا، ومن خلال مركز القيادة المحلي تحت إشراف عامل إقليم الناضور.
ويتضمن هذا الحدث بعدا متوسطا بمشاركة سفينة لمكافحة التلوث تابعة للوكالة الأوروبية لسلامة الملاحة البحرية و كذا ممثلي الدول المشاركة في مشروع تطوير التعاون الإقليمي في مجال السلامة و الأمن البحري و منع التلوث من السفن.
البحرنيوز : متابعة