هل كانت تصريحات العمراوي تصفية حسابات بين الأغلبية الحكومية والمعارضة؟

1
Jorgesys Html test

في ظل التأويلات التي رافقت تصريحات أحمد العمراوي، الكاتب العام الوطني للمنظمة الديمقراطية للصيد البحري،  وذهاب عدد من المنابر الإعلامية إلى تفسير الخطوة بوجود صراعات خفية بين الأغلبية والمعارضة يتم تصفيتها، سيما على مستوى أحزاب العدالة والتنمية والأحرار  والأصالة والمعاصرة، أكد يوسف بنجلون رئيس الغرفة المتوسطية والمستشار البرلماني عن حزب المصباح ، أن تصريحات العمراوي لا يمكن تأويلها بشكل حزبي إنما تبقى عمل إنفراديا ،مستبعدا ان يكون للأمر علاقة بحزب الجرار.

وأوضح بنجلون الذي كان يتحدث في إتصال هاتفي مع البحرنيوز أن العمراوي الذي لم يكن إسمه ضمن لائحة المتدخلين في أشغال المناظرة، قد  إستغل الجلسة الثانية من اللقاء الذي تم فتحه في وجه العموم في تمرير خطابه، راكبا على موجة الحدث، من أجل قضاء مآرب شخصية، حيث لم يستبعد بنجلون أن يكون العمراوي مدفوعا من طرف ثاني من داخل مؤسسة الوزارة، هو من عمد إلى تسريب مجموعة من الوثائق بغرض تصفية حسابات داخلية.

 وأفاد رئيس الغرفة المتوسطية أن أعضاء حزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجة تطوان الحسيمة ينأون بأنفسهم عن تصريحات العمراوي وفق ما تلقاه من قيادات محلية، خصوصا في ظل العلاقات الطيبة والاشتغال البناء الذي تمت مراكمته حسب المصدر،  في ملف النيكرو الذي عرف تظافر جهود أحزاب العدالة والتنمية ممثلا في رئاسة الغرفة المتوسطية، والأصالة والمعاصرة ممثلا في الجهة، بالإضافة إلى عزيز أخنوش وزير الصيد البحري والأمين العام لحزب الأحرار،  كتفاعل إيجابي  كانت له نتائج طيبة على مستوى معالجة مجموعة من الملفات بالمنطقة سيما بالحسيمة. وربما هذه العلاقة التفاعلية يسجل المصدر هي من كانت مستهدفة بالتصريحات الأخيرة.

وأشار بنجلون أن العمراوي لم يحسن اللعب وفق الخطة التي رسمها لها الطرف الثاني الذي بدات تظهر خيوطه ، والذي غالبا  ما سيكون ممن له مصالح داخل قطاع الصيد، و يريد قضاءها بإصدار تعليماته للعمراوي للمضي في هذا التوجه كعملية انتقامية وتصفية لحسابات داخلية.

من جانبه أكد أحمد العمراوي الكاتب العام الوطني للمنظمة الديمقراطية للصيد البحري الذي تحدث بدوره للبحرنيوز في إتصال هاتفي، أن تصريحاته لم يكن لها أي علاقة بحزب الأصالة والمعاصرة، مسجلا في ذات السياق أن الصفة التي تحدث بها قد اعلنها منذ البداية ممثلة في  المنظمة الديمقراطية للصيد البحري، التي أعطت الضوء الأخضر لكاتبها العام في كشف ما حملته الوثائق التي توصلت بها من أشخاص بعينهم.

وأضاف العمراوي أن جهات لم يسميها تنشط في صيد التونة، هي التي أمدته بالوثائق التي تم كشف تفاصيلها في مناظرة طنجة، مسجلا في ذات السياق أنه قد إحتفظ لنفسه بالمزيد من المعطيات التي سيتم كشفها في ندوة صحفية ستنظم بمقر المنظمة  بعد عيد الفطر ، بحضور شخصيات وازنة، معتبرا ان الجهة التي تحركه هي الغيرة على الثروات الوطنية، والتي تبقى عقلنة تسييرها وعدالة توزيعها المنطلق الأساسي في إخماد نار الفتنة، ومعها الإحتجاجات التي تعرفها المنطقة.

وواصل  ذات المصدر المهني أن مؤسسات الأحزاب لم تكن  مستهدفة في مداخلاته، بقدر ما كان التوجه صوب نزع القناع عن أشخاص بعينهم، وكدا فضح سياسة إدارية في حقبات معنية، تحولت مع الوقت إلى ريع يورت بالمنطقة، سيما أن هذا يحدث يضيف المصدر النقابي، في تناف مع التطورات التي تعرفها المنطقة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله .

وختم المصدر النقابي تصريحه للموقع بالقول  أن نقابة المنظمة الديمقراطية للصيد البحري لها مسؤولية أمام الله والعباد، للدفاع عن حقوق الشغيلة والموظفين، وهما ذافيعين أساسين في التصريحات التي أدلى بها بطنجة، نافيا أن يكون منفذا لإملاءات جهة بعينها داخل مؤسسة الوزارة الوصية.

وكانت مجموعة من المنابر الإعلامية قد تناولت تصريحات العمراوي على أنها تحصيل حاصل للصراع المتواصل بين الأغلبية والمعارضة، معتبرين ان التصريحات الآخيرة هي صورة من صور تصفية الحسابات بين الطرفين، خصوصا ان العمرواي الذي يشغل مهمة الكاتب العام الوطني للمنظمة الديمقراطية للصيد البحري، هو في نفس الوقت رئيس لمنتدى الصيد البحري بحزب الأصالةوالمعاصرة. 

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

تعليق 1

  1. تحية لكل مهني غيور لاتسيره الأهواء ولا يتلقى التعليمات، بعد الاطلاع على الموضوع لم نجد فيه جديدا يذكر اللهم ما كان من املات، ونحن في عزالحراك الإجتماعي، تنتفض بعض الأصوات لتعاكس التيار، فلو كانت الشجاعة لتم فتح النقاش في مصير الأموال المرصودة لبرنامج اليوتيس طالما أنها أموال من عرق الشعب، أتساءل عن مصير القوانين التنظيمية 14/08 و15/12كيف تطبق أتساءل عن التهريب والتخريب الذي زاد استفحالا ووجدله من يحميه، اما أن نعلق على شماعة الحكومة السابقة فذلك أمر لا يستقيم والكل يعلم أن وزارة الصيد البحري في يد من حديد على المرء أن يستحي إذا لم يكن قادرا على قول الحقيقة،

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا