مستثمرون : “تلاعبات” قادت ميناء طانطان إلى الإفلاس

0
Jorgesys Html test

حلت بميناء طانطان٬ أخيرا٬ لجنة تفتيش من وزارة الفلاحة والصيد البحري٬ بعد توصلها بشكاية من مجموعة من الشركات المستثمرة بالميناء نفسه٬ تكشف فيها جملة من ”التلاعبات“ التي قادت المرفق العمومي إلى التحول من أحد أغنى الموانئ إلى أفقرها.

وقال بوشتى أخراز٬ الكاتب العام لجمعية المستثمرين بميناء طانطان٬ إن اللجنة أجرت تحقيقاتها٬ وأصدرت عقب ذلك مخالفات في حق بعض أصحاب الوحدات الذين يستغلون سمك السردين ذا الجودة العالية في صناعة دقيق وزيت السمك٬ ضاربين بذلك بعرض الحائط المعايير المعمول بها في هذا الإطار.

واستنادا إلى تصريحات أخراز فإن المخالفات التي صدرت في حق بعض المخالفين٬ ليست كافية لمحاربة هذه الظاهرة التي استنزفت االثروة البحرية بطانطان٬ بل ”طالبنا بمتابعة المراقبين في الميناء والمسؤولين عن مراقبة الجودة وعن كل ما يلج إلى الميناء٬ وكذا أرباب القوارب الذين يصطادون السمك نهارا ويفرغونه مباشرة عبر مضخات في شاحنات كل واحدة تسع لأربعين طنا ليلا٬ لينقل مباشرة إلى الطحن“.

  وأوضح أخراز٬ أن المستثمرين المتضررين من هذه العمليات٬ التي استنزفت الثروة البحرية بطانطان٬ وقادت الميناء إلى حالة إفلاس٬ لم يكشفوا هذه ”التلاعبات“ بهدف محاربة الوحدات المخالفة فحسب٬ بل طالبوا بقطع رأس الحربة٬ أي ”ملاك القوارب٬ الذين قضوا على السمك٬ والذين يصطادونه دون احترام لأي معايير٬ ويدخلونه علانية ليلا٬ وتبدأ عمليات الشحن وكأن الميناء في حالة تسيب لا حسيب ولا رقيب٬ وهذا ما كنا نريد من اللجن التي تفدها الوزارة بناء على طلباتنا القيام به٬ لأنه ما أن تغرم إحدى الوحدات حتى تنقل نشاطها إلى مدينة أخرى٬ وتشرع أخرى في العملية نفسها٬ بسبب ارتفاع تكاليف تخزين السمك ونقله٬ لتتوجه أغلبية الوحدات إلى البحث عن سبيل آخر للربح السريع حتى لو أدى ذلك إلى استنزاف الثروة البحرية“.

وخرجت مجموعة من الشركات المستثمرة بميناء طانطان وفعاليات المجتمع المدني بالمدينة عن صمتها٬ بعد توجيهها رسائل إلى الجهات الوصية بمن فيها رئيس المجلس البلدي ووزارة الفلاحة والصيد البحري التي استجابت بسرعة عبر إيفاد لجنة إلى الميناء ومسؤولين آخرين٬ تكشف من خلالها ما أسمته ”تلاعبات“ في الميناء الذي يضم أزيد من 20 وحدة للتجميد وتصبير السمك المعتمدة على منتوج السردين.

وقالت الرسالة٬ إن ارتفاع التكاليف وغياب المؤازرة من قبل الجهات المنتخبة لتخفيف الضغط على المستثمرين٬ بخلق أسطول للنقل الحضري للربط بين الميناء وطانطان٬ وتحمل الوحدات وحدها نفقات النقل٬ بما فيها تكلفة نقل العمال التي تصل إلى 24 درهما في اليوم عن كل واحد٬ ساهم في تغذية ظاهرة توجه الوحدات إلى استعمال السمك بجودة عالية في صناعة دقيق وزيت السمك٬ ما أدى إلى تخفيض عدد العمال من جهة٬ واستنزاف الثروة السمكية من جهة أخرى.

البحرنيوز : الصباح

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا