الأوعية الخزفية لصيد الأخطبوط .. بديل للبلاستيك وصديق للبيئة

0
Jorgesys Html test

إذا كانت الأضرار التي تُلحقها مادة البلاستيك بالبيئة على سطح الأرض بادية للعيان، فإنّ ثمّة أضرارا قد لا تقلّ فداحة تتسبب فيها للبيئة البحرية، إذ تهدّد ثرواتها، دون أن ينتبه إليها أحد، ومصدرها الأوعية البلاستيكية التي يستعملها صيادو الأخطبوط بواسطة الصيد التقليدي.

في تجربة هي الأولى من نوعها، تعمل جمعية “إمطلان” للتنمية والصيد التقليدي بجهة الداخلة وادي الذهب، التي تأسست قبل ثلاث سنوات، على توفير بديل للأوعية البلاستيكية التي يستعملها صيادو الصيد التقليدي بالمنطقة، وذلك بصنع أوعية من الطين، قال الكاتب العام للجمعية، بوفوس محمد، إنها صديقة للبيئة وللكائنات البحرية.

مَزايا الأوعية الخزفية الطينية، حسب محمد بوفوس، كثيرة؛ ذلك أنّها لا تشكّل خطرا على الثروات البحرية أثناء استعمالها فحسب، بل إنّ منافعها تمتدّ حتى إلى ما بعد التخلّص منها، إذْ تتحوّلُ، وهي ترسو في قاع البحر، إلى شُعب اصطناعية وملاجئ للكائنات البحرية، قبل أن تتلاشى في مدّة تتراوح بين ثلاثة أشهر إلى سنة واحدة فقط.

“منافعُ الأوعية الخزفية الطينية لا تنحصر فقط في كونها صديقة للبيئة، بل تمتدُّ إلى ما هو اجتماعي، إذ يوفّر هذا المشروع مئاتِ مناصب الشغل، ويُمكن أن تُنشأ مشاريعُ أخرى مثله في مدن مغربية ساحلية أخرى. أما الأوعية البلاستيكية فتُصنع آلاف منها بآلة يشغّلها شخص واحد أو شخصان فقط”، يُردف رئيس جمعية “إمطلان”.

يتمّ استيراد الطين الذي تُصنع منه الأوعية الخزفية من مدينة تيزنيت، ويستفيد منها 3000 قارب صيد؛ بمعدّل 300 وعاء لكل قارب. ويقول بوفوس: “تصوّر حجم الأضرار التي تلحق الثروات البحرية إذا استعملنا الأوعية البلاستيكية..إنها كارثة..البحارة يتركونها في البحر وتشكل تهديدا للثروة البحرية، وهذه جريمة ضد الإنسانية وضد الكائنات البحرية”.

من جهة أخرى، طالب رئيس جمعية “إمطلان” المسؤولين عن قطاع الصيد البحري، والجماعات الترابية، بإيلاء العناية اللازمة لقُرى الصيد، وجعْلها قرى نموذجية وعصرية بمعايير دولية، لتكون بمثابة مدن صغيرة، بدلا من الأكواخ التي تتشكل منها حاليا، مشيرا إلى أنّ تطوير هذه القرى سيوفّر أجواء الاستقرار للصيادين العاملين في مجال الصيد التقليدي.

البحرنيوز : هسبريس

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا