التخلي عن بحارة بسبب رفضهم العمل في أجواء مناخية خطيرة يستنفر نقابيي العرائش

0
Jorgesys Html test

إستنكرت هيآت نقابية في ميناء العرائش،  طرد ثلاثة بحارة من عملهم بعد سنوات من العمل من طرف أحد أرباب مراكب الصيد الساحلي  ، لمجرد أنهم حذروا صاحب المركب من العمل في الأجواء المناخية الخطيرة وفق ماذكره بيان صادر عن الكتابة الإقليمية للإتحاد الوطني للشغل بالمغرب فرع العرائش،  التي وصف الخطوة ب”الجائرة واللامسئولة” .

جاء ذلك كرد فعل على قرار الطرد ، حيث عقد المكتب النقابي الإقليمي لقطاع الصيد البحري بالعرائش، والمنضوي تحت لواء الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إجتماعا طارئا نهاية الأسبوع الماضي، وذلك لتدارس ما وصفه ب”القرار التعسفي، والتضييق الممنهج المتخذ من طرف صاحب المركب، في حق البحار الثلاثة، وهم ” يوسف البوزيدي، محمد العربي اخشيشو وعبد الحفيظ الخمليشي

وأدان  نص البيان مالك المركب المعروف ب اسم واد الذهب،  متهما إياه بالمغامرة بأرواح بحارة الصيد من خلال حتهم على  الخروج في رحلة صيد يوم الأحد 12 فبراير 2017 غير محسوبة العواقب، في تحد صارخ للقانون رغم وجود بيان تحذيري صادر عن  قبطانيه الميناء، إذ وصفت الوثيقة التصرف بغير مسؤول  محدرة في ذات السياق من مغبات هذا السلوك المتنافي حسب الوثيقة مع المفهوم الجديد للحريات العامة و وقوانين الشراكة بين رب العمل والبحار”،  كما دقت ناقوس الخطر بخصوص  الانعكاسات السلبية على السلم الاجتماعي داخل ميناء العرائش .

ودعت النقابة التي إستفسرت عن  السبب الخفي والحقيقي ” في تعريض حياة البحارة للخطر” و”العودة إلى الميناء بدون منتوج سمكي، اللهم “قضاء 8 ساعات في مواجهة الأمواج العاتية والعواصف،” دعت بلهجة غاضبة، جميع المسؤولين وعلى رأسهم عامل إقليم العرائش للتدخل العاجل قصد وضع حد للسلوكات التي وصفتها بـ”البائدة.” ، معلنة إستعداد العديد من البحارة ” لخوض كافة الأشكال النضالية الممكنة في مواجهة قرار مالك المركب الذي تسبب في طرد ثلاثة بحارة أمضوا سنين يواجهون أهوال البحر.

إلى ذلك نفى  ربان مركب الصيد الساحلي صنف السردين المعروف باسم واد الذهب  في إتصال مع البحرنيوز، ان يكون قد تخلي عن البحارة الثلاث بسبب رفضهم الخروج في رحلة صيد إبان الأجواء المناخية الصعبة مؤخرا ، مسجلا أن أسباب خروجهم من المركب تتباين فيما بينهم ، إنطلاقا من انعدام التجربة و الكفاءة للبحار الأول و كدا عدم تحمل المسؤولية من خلال مواكبة العمل بشكل دائم على ظهر المركب بالنسبة للبحار الثاني اما الثالث فقد اختار بمحض إرادته مغادرة طاقم المركب في شكل تضامني مع البحارين السابقين.

و فيما يخص نازلة اختراق قانون قبطانية الميناء من طرف ثلاث مراكب رغم هيجان البحر و كثرة الأمطار في تحد واضح للطبيعة عبر الخروج في رحلة صيد يؤكد ربان مركب واد الذهب، أن ” الراية السوداء ” التي تندر بالخطر  لم تكن واضحة و هو ما لم تنتبه له المراكب الثلاثة .

إلى دلك أشارت مصادر مطلعة من داخل مندوبية العرائش في اتصال هاتفي بالبحرنيوز أنها قامت أول أمس الخميس 23 فبراير بعقد لقاء تواصلي مع البحارة الثلاث من أجل الاستفسار عن سبب اعتزالهم لمركب واد الذهب، حيث أكدت ذات المصادر أن انسحابهم كان بمحض إرادتهم و لا علاقة لأحد بموضوع اعتزالهم.

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا