شارك وسط اليوع الماصي وفد من البحرية الملكية بتعليمات ملكية سامية في حفل تعويم دورية أعالي البحار ” أفانتي 1800 +”؛ وذلك عقب انتهاء مرحلة أشغال تصنيعها بالحوض الجاف التابع لشركة نفانتيا بسان فيرناندو (قادس) بإسبانيا.

وشهد الحفل حضور شخصيات مدنية وعسكرية بارزة، من بينها السيد ريكاردو دومينغيز، رئيس شركة نافانتيا، والسيدة باتريسيا كافادا، عمدة مدينة سان فرناندو، والسيدة أورورا سالفادور، عمدة بويرتو ريال، والسيدة بلانكا فلوريس، نائبة مندوب الحكومة الإسبانية في قادس، إلى جانب الأميرال روبين رودريغيز بينيا، قائد القاعدة البحرية في قادس.
وفي معرض كلمته الافتتاحية، أعرب رئيس شركة نافانتيا عن فخره واعتزازه الكبير بهذا الإنجاز، الذي يمثل – على حد تعبيره – “محطة بارزة في مسار التصنيع البحري ويعكس عمق الشراكة المتنامية بين المغرب وإسبانيا “. كما أشاد بروح التفاني والعمل الجماعي الذي أبان عنه طاقم الشركة وشركاؤها الصناعيون طيلة مراحل إنجاز هذا المشروع.
وفي كلمة ألقاها ممثل البحرية الملكية نيابةً عن السيد اللواء البحري، مفتش البحرية الملكية، تم التأكيد على متانة العلاقات التاريخية المتميزة بين المملكة المغربية ونظيرتها الإسبانية، بصفة عامة، وبين البحرية الملكية وشركة نافانتيا، بصفة خاصة. كما أُبرز الدور المركزي لهذا المشروع الذي يندرج في إطار تحديث وتطوير القدرات الدفاعية للقوات المسلحة الملكية، تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لمواجهة التحديات الأمنية المتغيرة والمتسارعة.
وفي الختام قام كل من السيد ألبرتو سيرفانتيس والعميد بحري محمد الفاضلي، ممثل البحرية الملكية، بالضغط سويا على زر تفعيل آلية إطلاق السفينة من الحوض الجاف إلى مياه البحر. وتعد هذه المرحلة من المراحل المهمة في عملية بناء السفينة التي يتوقع انتهاء أشغالها بعد حوالي سنة، حيث سيتم تنظيم حفل تسليمها للبحرية للملكية وفق مراسيم خاصة.
ويبلغ طول السفينة الجديدة حوالي 87 متراً، فيما يصل عرضها إلى 13 متراً، ويمكنها أن تشتغل بطاقم متوسط العدد قِوامُه 60 فرداً. ويشمل هذا المشروع أيضاً حزمة متكاملة من الدعم التقني واللوجستي، تتضمن قطع غيار وأدوات فنية ووثائق تقنية، بالإضافة إلى برامج تكوين وتأهيل لفائدة أطقم البحرية الملكية.
البحرنيوز : وكالات