التراث الثقافي المغمور بسواحل الصحراء .. الثروة المجهولة

0
Jorgesys Html test

نشرت جمعية السلام لحماية التراث البحري اليوم الثلاثاء 2 ماي 2023، مقالا علميا حول التراث الثقافي المغمور بالمياه تحت عنوان : ’’ التراث الثقافي المغمور بالمياه : ثروة الصحراء المجهولة’’ عمل صاحبه على النبش في مجوعة من الأسرار المرتبطة بجانب مهمة من الثراث الثقافي للمغرب ، يرتبط أساسا بالقطع البحرية الغارقة بالسواحل الجنوبية للمملكة وفق مقاربة بحثية تتطلع لإزحاة اللثام على مجموعة الأسرار الغارقة في أعماق السواحل المغربية ، وهو مقال  من إعداد ، الشيخ المامي أحمد بازيد توصلت البحرنيوز بنسخة منه . ونحافظ  على نشره بنفس الصيغة التي توصلنا بها حفاظا على أبعاده العليمة .

بقلم : الشيخ المامي أحمد بازيد رئيس جمعية السلام لحماية التراث البحري

مقدمة

تكتنز أعماق سواحل الأقاليم الصحراوية جنوب المملكة المغربية، آثار مهمة للإنسانية ناجمة عن غرق سفن تاريخية تقدم شهادات  عن فترات وجوانب مختلفة من تاريخ البشرية المشترك، من الرحلات الاستكشافية الى تجارة الرقيق والتجارة الثلاثية، ثم الصراع الأوربي على سواحلها وصولا إلى  الحرب العالمية الأولى والثانية.

لم يكن التأثير الناجم عن غرق السفن  في سواحل الأقاليم الصحراوية  محصورا جغرافيا عليها، بل امتد هذا التأثير في بعض الأحيان إلى الولايات المتحدة الأ مريكية ليعلن رئيسها السابق أبراهام لينكون أن إحداى هذه الحوادث  في الصحراء كانت من أسباب تطويره   لفكرةتحرير العبودية في الولايات المتحدة الأمريكية[1].

يصنف  حطام هذه السفن التاريخية كتراث ثقافي مغمور بالمياه، و على الرغم من أهميته فإنه لم ينل حظه من الدراسة والبحث، ولذلك ارتأينا المساهمة في تسليط الضوء على حجم هذا التراث بالأقاليم الصحراوية، لنساهم  بذلك في تنمية الموروث التاريخي الانساني، لما يشكله هذا التراث من أهمية  ليس فقط كمصدر إضافي  في التعرف على العديد من الأحداث التاريخية محليا ودوليا، بل يشكل أيضا أرضية للتعاون الدولي والتواصل مع الثقافات الأخرى بعد اكتشاف جمعية السلام لسفينة القيصر الألماني وتحديد مواقع أولية لسقن تاريخية أخرى.

اعتمدت اليونيسكو اتفاقية حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه  في 2 نوفمبر 2001، حيث وضعت تعريف لهذا  التراث على أنه:’’ جميع آثار الوجود البشري التي تتسم بطابع ثقافي أو تاريخي أو أثري المغمورة تحت الماء لأكثر من 100 سنة’’ ، توفر هذه الإتفاقية التي صادقت عليها  المملكة المغربية  سنة 2011، إطارا للمساهمة في رفع الوعي والسعي إلى مكافحة عمليات السلب والنهب غير المشروع والقرصنة التي تحدث في المياه في جميع أنحاء العالم.

 

حجم التراث الثقافي المغموربالمياه بسواحل الأقاليم الصحراوية

ترجع  أولى  الإشارات  لحواث غرق السفن بساحل وادي الذهب إلى العصور الوسطى، وذلك في إحدى أهم وأشهر الخرائط الأوربية أطلاس كتالوني (Atlas catalan)، التي تتضمن رسما مرفوقا بنص يأرخ لرحلة بحرية إلى ساحل وادي الذهب سنة 1345 ، لم يعد منها القبطان الإسباني جوم فيرير[2].

Atlas Catalan (1375)

 التوثيق بشكل أدق إنطلق قرنا بعد ذلك مع محاولة البرتغالي، لاستكشاف المنطقة، حيث مكث جوآو فرنانديش(João Fernandes)في ساحل وادي الذهب سبعة أشهر(1445م) ليخرج لنا بأحد أقدم النصوص التاريخية حول وضعية هذا الساحل من زواية برتغالية [3] ، ويصف المؤرخ البرتغالي  خواو دي باروس (João de Barros)، كيف لقي القائد البرتغالي  سنترا حتفه نتيجة مقاومة الساكنة للإستعباد، في حادثة شهيرة سنة (1445 م/1444م) خلدها المكان الذي لازال يحمل اسمه إلى اليوم في ساحل جهة وادي الذهب [4].هذا النشاط الملاحي على امتداد قرون من الزمن، نجم عنه حوادث غرق سفن  عديدة، لم تكن الظروف الطبيعية وحدها السبب الرئيسي فيه، يعطي لنا القرصان الشهير  فرنسيسك دريك فرنسيس دريك(Francis Drake) صورة  لجانب من الصراع الأوربي على  ساحل جهة وادي الذهب و كيف إحتك فيه مع سفن إسبانية وبرتغالية في يناير 1578 بإيعاز من الملكة البريطانية إليزابيت الأولى [5].

خريطة تم رسمها سنة 1791 توثق لموقع غرق السفينة الفرنسية “Les Deux Amis”، في 17 يناير 1784 في ساحل جهة الداخلة وادي الذهب (Rio de Oro).تعرف هذه الخريطة ب : Carte pour servir au Voyage de M. Saugnier (1791)

  استمرت  عملية التوثيق من العصور الوسطى الى نهاية العصر الفيكتوري في عدد من الخرائط وكتابات المستكشفين والناجين من الغرق . وفي القرن الثامن عشر والتاسع عشر، تسببت  عملية أسر الناجين الأوربيين والأمريكيين من قبل قبائل صحراوية ، في العديد من المراسلات الدبلوماسية  والرسيمة تتضمن أسماء السفن الغارقة  ومواقعها الأولية على طول سواحل الأقاليم الجنوبية [6]، وفي هذا المجال الجغرافي والزمني يشير  الباحث البريطاني جاكسون الى غرق  ثلاثين سفينة في الفترة الممتدة بين 1790 و  1806 . ويحصي  كارو بروخا عالم التاريخ والأنثروبولوجيا الإسباني، 40 سفينة بين 1812 و 1837 بكتابه دراسات حول الصحراء، تقدر بعض الدراسات الفرنسية غرق 600 سفينة  في الفترة بين 1768 الى1930 [7] .

وبتطور التكلنولجيا في الحرب العالمية الثانية، وثقت قوات البحرية الأمريكية بتقنية الفيديو كيف سحبت غواصة ألمانية (U505) على مقربة من سواحل وادي الذهب يوم  4 يونيو 1944  الى الولايات المتحدة الأمريكية (هي اليوم معروضة في متحف العلوم والصناعة، بولاية شيكاغو)[8].

تراث ثقافي مغمور  شاهد  على معارك الحرب العالمية الأولى بسواحل الأقاليم الصحراوية

انطلقت على  سواحل وادي الذهب أولى معارك الحرب العالمية الاولى بغرب إفريقيا  يوم 26 غشت 1914 ، بين السفينة  الحربية البريطانية  HMSFLYER وسفينة القيصر الألماني فيلهم  الكبير[9](Kaiser Wilhelm der grosse )،  مخلفة غرق هذه الأخيرة في أعماق سواحل وادي الذهب، في معركة  عرفت في التاريخ الحربي باسم معركة وادي الذهب Battle of Rio de Oro [10].

لم تكن سفينة القيصر الألماني مجرد سفينة عادية، فهي تضاهي في رمزيتها سفينة التيتانيك ، كانت أول سفينة تضع حد لهيمنة بريطانيا على صناعة السفن في العصر الفيكتوري، كأسرع وأضخم سفينة في عصرها، وأول سفينة تصنع بأربع مداخن. حرص ويلسون شرشيل (وزير البحرية حينها)  على  اعلان خبر غرقها بنفسه للشعب البريطاني، مدعيا أن البحرية البريطانية أغرقت سفينة القيصر [11]. وهي الرواية التي تختلف عما جاء به تقرير قبطان السفينة غودولف  ماير(Rudolph Meyer) ، الذي أكدا أن الألمان هم من فجّرو سفينتهم بأنفسهم، حيث يصف اللحظات الأخيرة للسفينة قائلا: ’’ لقد شرفت سفينة القيصر فيلهم الكبير Kaiser Wilhelm Der Grosse إسمها عاليا، ودافعت عن نفسها مع أنها كانت راسية في الخليج دون أية مساعدة. أخذ الإنجليز يطلقون النار دون جدوى، حيث لم يتمكنوا من اصابة سفينتنا الا بعد ثلاثين طلقة ، ومع ذلك بقينا هادئين، لكن علمنا أن السفينة لن تستطيع المقاومة أكثر من ذلك،  فقررنا البحث عن طريقة للهروب بحيث لا يسقط منا في  يد العدو الا القليل. فأنزلنا الذخيرة تحت الماء، وعند وقف إطلاق النار جاءنا الأمر بإشعال النار في سفينتنا، وفتح كل الأبواب والأشرعة ثم القفز من السفينة . كانت هذه هي نهاية سفينتنا الجميلة والعزيزة على قلوبنا. لا أريد أن أصف أحاسيسي في هذه اللحظة ، سأحتفظ بها لنفسي ، أذكر فقط أنني كنت حاضرا عند بناء هذه السفينة وكنت ثاني ضابط في أول رحلة لها وأنا الأن قبطانها الذي يرافقها الى مثواها الأخير’’[12].بقيت السفينة محل عدة مراسلات دبلوماسية  بين حكومة فايمار والمملكة الاسبانية، قبل الانتهاء الى تحديد وضعيتها، حيث حصلنا في بحثنا  على ما يؤكد ذلك [13].

 بلاغ لسفارة ألمانيا بإسبانيا ، مدريد 21 دجنبر 1920 ، رقم J.No. 5894/20

لم تكن معركة وادي الذهب نهاية الحرب على هذا الساحل، بل امتدت الحرب لتشمل باقي سواحل الاقاليم الصحراوية، ففي يوم 15 أكتوبر 1916  انتقلت الغواصة الألمانية UC-20 إلى ساحل جهة واد نون عند مصب وادي اساكا تحمل معها بعثة ألمانية-تركية  برئاسة القنصل الألماني السابق في فاس إدغار بروبستر Edgar Proebster[14]، مهمتها مد المقاومة التي يتزعمها الشيخ أحمد الهيبة بن الشيخ ماء العينين بعتاد عسكري ،يتكون من :’’  6000 بندقية فرنسية من نوع 86 ، صناديق ذخيرة ، 3 رشاشات فرنسية ، مدفع جبلي ، صناديق المتفجرات ، قنابل يدوية  ، هدايا ، ذهب و فضة’’.  غرق بعض هذه الأسلحة   أثناء  محاولة إفراغها من الغواصة، لتبقى دليلا ماديا على هذه الواقعة[15].

بعد إعلان ألمانيا حرب الغواصات المفتوحة [16] انتقلت الى الساحل الصحراوي أربع غواصات   (U153,U151,U152 ,U157) مخلفة غرق سفن من جنسيات (يابانية , فرنسية، ايطالية، بريطانية، برتغالية، اسبانية، دنماركية، أرجنتينية  و نرويجية) هي الآن قابعة في أعماق سواحل الأقاليم الصحراوية، التي تعد متحف حي للحرب العالمية الاولى و شاهدا خاص على فظاعة هذه الحرب [17].

ظلت حوادث غرق سفن الحرب العالمية الأولى حاضرة في الذاكرة المحلية ، حيث انتهت معركة الغواصة الألمانية  U152و سفينة OUED SEBOU الفرنسية، بجنوح هذه الأخيرة على مقربة من ساحل بوجدور يوم 7 يناير 1918 لينتهي المطاف بركابها الناجين البالغ عددهم 132 شخص أسرى عند قبيلة الرقيبات وقبيلة أيت لحسن[18] ،نفس المصير لاقاه طاقم سفينة LUIGI الإيطالية سنة بعد ذلك، التي جنحت يوم  7 مارس 1918 على ساحل جهة وادي الذهب بالقرب من موقع انتيرفت، بعد معركة مع الغواصة الألمانية U152، لينتهي المطاف بطاقم السفينة أسرى عند قبيلة أولاد دليم و قبيلة أولاد تيدرارين [18]،هي حوادث ضمن أخرى مرتبطة بالحرب العالمية الأولى كانت مسرحها سواحل أقاليم الصحراء.

رسم يخلد لهجوم الغواصة U157 الألمانية  على السفينة الفرنسية Oued sebou بسواحل بوجدور،بريشة Pierre Boucheix

يكتنز التراث الثقافي  المغمور في  هذه السواحل الكثير من الإمكانيات التي لم تستغل بعد في مجال البحوث والتعليم والسياحة، كما تشكل مستودعاً علميا للمعلومات التاريخية، لما  تتمتع به من قيمة علمية هائلة.

الهوامش و الإحالات

[1] :  كان كتاب معاناة في أفريقيا (Sufferings in Africa) من بين أحد الكتب الثلاثة الذين طوروا فكري السياسي وغيروا مفهومي للعبودية» حسب ما جاء في مذكرات الرئيس الامريكي السابق ابراهيم لنوكن .  معاناة في أفريقيا كتاب للكاتب الامريكي  James Riley  الذي يروي قصة نجاته من حادث تحطم سفينه بسواحل وادي الذهب  وكيف عاش مدة من الزمن مستعبدا في الصحراء.

 [2] :َ‏ هي أهم خريطة في فترة العصور الوسطى، رسمت هذه الخريطة عاك 1375 باللغة الكاتالونية من قبل مدرسة الخرائط ففي مايوركا ،وتنسب إلى أبراهام كريسكي ، رسم في جانبها المواجه لوادي الذهب قارب بطاقمه يحمل علم مملكة الأراغون  يخلد لرحلة البحار الاسبانيجوم فيرير من مايوركا ، كتبت العبارات التالية :” أبحر جوم فيرير (Jacme Ferrer)  متجها الى وادي الذهب،  في يوم سانت لورانس، وهو العاشر من شهر أغسطس ، وكان في العام 1345’’

« Partich l’uxer d’en Jacme Ferrer per anar al Riu de l’Or al jorn de sen Lorens, qui és a ·X· de agost, e fo de l’any ·M·CCC·XLVI »

[3] :رحلة المستكشف البرتغالي جواو فرناديس وثقها المؤرخ البرتغالي غوميش أيانيش دي آزورار(1400- 1474) في كتابه (Chronica do descobrimento e conquista de Guiné) تمت ترجمته و تحقيقه إلى العربية من طرف الباحث الموريتاني  أحمد ولد المصطف، “تاريخ اكتشاف و غزو غينيا ” ، الفصل 29 ، الصفحتان 127 ـ 128

 [4] :خواو دي باروس João de Barros (ولد 1496 – توفي 1570) يعد من كبار المؤرخين البرتغال ، ،يشير في كتابه الى أن موقع سنترا يبعد  أربعة عشر فرسخا (81كلم)عن وادي الذهب :

« ederam nome ao lugar de fuafepultura, cá te chamaora a Angra de Gonçalo de Sintra, que feráalém do rio do Ouro quatorze leguas » ,Da asia de joão de barros e de diogo de couto,P :72

[5] : القبطان الإنجليزي فرنسيس دريك(Francis Drake) اشتهر بمهارته البحرية وشجاعته، فأبحر في مياه البحر الكاريبي بحثا عن السفن الأسبانية الشراعية الضخمة. في عام 1577م انطلقت سفينة دريك (بليكان) (التي سميت فيما بعد الأيل الذهبي) في رحلة بحرية إلىأمريكا الجنوبية وأوصلت هذه الحملة دريك إلى المحيط الباسيفيكي، ولم يعد إلى وطنه حتى عام 1580م حيث عاد ومعه الكثير من الكنوز، منحته.الملكةإليزابيت الأولى  لقب فارس .دونت رحلاته في كتب عديدة أولها (The World Encompassed de Sir Francis Drake barbas) الذي ألفه ابن أخية المعروف ايضا بفرنسيسك دريك، نُشر لأول مرة في لندن عام 1628 صفحة 271 و 13 عن ساحل وادي الذهب.

في سنة 2009 قدمت الى الداخلة جمعية دريك البريطانية  التي يترأسهاMichael Turner لمعاينة مسار رحلة فرنرسيسك دريك في  ساحل وادي الذهب.

[6] : الوثائق التاريخية  المقدمة لمحكمة العدل الدولية بخصوص الرأي الاستشاري بخصوص الصحراء

[7] : : Les captifs du hasard (XVIIe-XXe siècles) , OlivertVergniot, P : 100

[8]:رابط رواق الغواصة بمتحف العلوم والصناعة بشيكاغو www.msichicago.org

[9]:سفينة القيصر الألماني تم اكتشافها في إطار مشروع بحثي قامت به جمعية السلام بعد إشعار السلطات يوم 4 شتنبر 2013، ليتوج بحثها باكتشاف حطام السفينة والإعلان عنه يوم 6 شتنير 2013،بثت حينها القناة الأولى المغربية الصور الأولى لحطام سفينة القيصر الألماني، إعلانا بدخول الجمعيات كفاعل جديد في حماية النراث المغمور بالمياه.

[10]:Battle of Rio de Oro in the Great War

[11]:New york times , August 28, 1914

[12]:تقرير الذي كتبه القبطان غودولف  ماير(Rudolph Meyer) بعد انتهاء الحرب العالمية  سنة 1919، بعث بهالى السيدة دوبر  Doepperبتاريخ 8 فبراير 1919،هذا التقرير هو اليوم في ملكية حفيدة فريدريش شمولدر، منشور في موقع المكتبة الألمانية الرقمية.

[13]:عدة مراسلات من أهمها بلاغ لسفارة ألمانيا بإسبانيا ، مدريد 21 دجنبر 1920 ، مرجع J.No. 5894/20

[14] :القنصل االألماني السابق بفاس، اعتقل في بداية الحرب العالمية الأولى من قبل الفرنسين في المغرب قبل أن يشغل منصب قنصل الماني في السلطنة الغثمانية، في نوفمبر 1915 أنيطت به مهام سرية  لمساندة سيدي أحمد شريف السنونسي في حربه ضد فرنسا، عام بعد ذلك انتقل الى جنوب المغرب لمساندة الشيخ أحمد الهيبة في حربه ضد فرنسا  على متن غواصة ألمانية UC-20  في بعثة ضمت الى جانبه ممثل عن السلطان العثماني رشاد، وثقها المختار السوسي (في كتابه المعسول، ج4، ص : 201) يشير : “وقد اخبرني الاخ محمد انه رأى بعينه رسالة (غليوم) بطابعها المشهور ورسالة السلطان العثماني بطابعها ايضا يسلمان على الهيبة ويقولان له اننا ارسلنا اليك هذا التركي وهذا الالماني ومعهما كل شيء وفي يدهما كل ما عسى ان يتوقف عليه ما يراد من قيامكم السريع.” 

[15] : Bulletin mensuel du Comité de l’Afrique française et du Comité du Maroc, 1917-01-01, page 91.

« La cale du submersible est encombrée de caisses et de ballots : 6.000 fusils français modèle 86, des coffres de mu- nitions, 3 mitrailleuses françaises, un canon de montagne avec ses bâts, ses roues, sa limonière, quelques caisses d’explosifs, de grenades, des présents, de l’or et de l’argent. »

[16] : حرب الغواصات المفتوحة هي حرب اعتمدتها  الغوصات الألمانية في الحرب العالمية الأولى  لمهاجمة جميع السفن بعرض المحيط الأطلسي دون تحذير مسبق

[17]:أرشيف البحرية الامبراطورية الألمانية (1914- 1918) UBoat.net

[18]France-Maroc : revue mensuelle illustrée : organe du Comité des foires du Maroc,15 juin1918

[19]: La Revue Du Monde Arabe – Volumes 44 à 48 – Page 208

Jorgesys Html test Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا