بعد تعثره في لوج برنامج الدعم .. تعاونية إنزال السمك بميناء العرائش تبحث عن بدائل لدعم مشروعها القطاعي

0
Jorgesys Html test

يواصل أعضاء تعاونية إنزال السمك بميناء العرائش اجتماعاتهم بشكل دوري لتبادل الأفكار والمعلومات، سعياً لتحديد مشروع بحري جديد يتماشى مع متطلبات المهنة وتطورات القطاع، وذلك بعد رفض الجهات المعنية لمشروعهم الذي تقدموا به ضمن برنامج دعم التعاونيات العاملة في قطاع الصيد البحري، والذي أطلقته كتابة الولة المكلفة بالصيد البحري مؤخراً على شكل طلب عروض لإبداء الاهتمام.

وفي تصريح له، أوضح سمير الذهبي، رئيس التعاونية في تصريح للبحرنيوز، أن المشروع المرفوض كان يهدف إلى تجهيز التعاونية بمجموعة من المعدات اللوجستيكية المساعدة على رفع ونقل المنتوجات البحرية المتأتية من أسطول الصيد الساحلي صنف “الجر”، نحو المرفق الاقتصادي البحري بالعرائش، بشكل سريع وآمن. وأضاف أن رفض المشروع لم يُثنِ أعضاء التعاونية عن متابعة العمل، حيث بدأوا في البحث عن شركاء وداعمين جدد لتنفيذ المشروع الذي يهدف إلى تحديث عربات نقل المنتوج السمكي من الأرصفة نحو سوق السمك، بما يضمن الحفاظ على جودة المنتوج وقيمته الصحية والتجارية، ويسهّل عملية النقل وفق المعايير المطلوبة.

وأكد المتحدث ذاته أن الحاجة أصبحت ملحّة اليوم لتوفير آليات حديثة مثل رافعات “كلارك” وغيرها من المعدات الضرورية التي تساهم في تسريع وتيرة الإنزال، وتحافظ على جودة المنتوج، خصوصاً أن العربات الحالية لا تتجاوز حمولتها طناً واحداً، وهو ما لا يستجيب لحجم الكميات التي يرغب أصحاب المراكب في تفريغها دفعة واحدة. ورغم التزام التعاونية بنظام دقيق يعتمد ترتيباً تسلسلياً وفق لائحة انتظار منظمة، فإن بطء عملية التفريغ لا يزال يُشكّل عائقاً، حسب تعبيره.

وأشار رئيس التعاونية إلى أن الأعضاء يناقشون باستمرار مقترحات جديدة، بغرض بلورتها في شكل مشروع متكامل، يمكّن من تحسين ظروف العمل وتجويد خدمات الإنزال والنقل، بطريقة منظمة تلبي تطلعات المهنيين وتستجيب لمتطلبات السلامة الصحية، والحفاظ على القيمة السوقية للمفرغات السمكية. كما أبرز الطموح الكبير للتعاونية في المساهمة مستقبلاً في تعزيز التنمية البحرية  لدى أعضائها ومنخرطيها، لا سيما أن المشروع المقترح من شأنه أن يُوفر مناصب شغل جديدة ويُعزز اليد العاملة في القطاع.

وفي السياق ذاته، كشف الذهبي أن التعاونية تعمل ضمن تكتل مهني منظم، يشرف على تدبير عمليات نقل المنتوجات البحرية المفرغة من مراكب الصيد الساحلي (صنف الجر) إلى سوق السمك. وتتكون التعاونية حالياً من أسطول يضم تسع عربات مجرورة (المعروفة محلياً بـ”الشاريو”) مصنوعة من معدن “الإينوكس”، وتتوفر كل عربة على حيز مخصص للعامل الذي يقوم بجر المنتوج من أرصفة الميناء باتجاه السوق. إلا أن طبيعة العمل اليدوي تجعل وتيرة النقل بطيئة نسبياً، ما يزيد من تحديات التسيير اليومي.

يُذكر أن هذا النمط التقليدي في نقل الأسماك يعود إلى سنوات طويلة، حيث بدأ العاملون في الميناء بتنظيم أنفسهم داخل جمعية، قبل أن يتم تأسيس “تعاونية إنزال السمك”، التي جعلت من التنظيم والإحتراف هدفاً أساسياً لها في تقديم خدمات مناولة تتماشى مع شروط الجودة والسلامة. ويشار أنه، وفي إطار التطور، تم تعويض العربات الخشبية القديمة بعربات الإينوكس، نظراً لكون الأولى كانت عرضة للتلف بسبب الرطوبة الناتجة عن ذوبان الثلج، مما كان يؤدي إلى ظهور جراثيم  تُهدد جودة المنتوج السمكي.

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا