كشفت فاطمة أزضوض، رئيسة التعاونية النسوية محار الساحل بنقطة الصيد تيكرت، أن الصيادات بالأرجل مازلن ينتظرن بفارغ الصبر تحرك الجهات المسؤولة، لإنشاء وحدة صناعية لتثمين الصدفيات في ظل الوعدة التي قدمت لهم في وقت سابق. وذلك في ظل استعدادهم وتقيّدهم بأهمية تثمين المنتوج البحري من صنف بوزروك، لاسيما في أعقاب سلسلة التكوينات التي إستفادت منها المتعاونات بإشراف من الجهات المسؤولة .
وأظهرت هذه التكوينات رغبة نساء تيكرت في العمل بشكل منظم، يساهم في رفع مردوديتهن التنموية البحرية والاقتصادية، تماشيًا مع الرغبة في تثمين المنتوجات السمكية. تحت طلب نساء تيكرت وإلحاحهن الدائم في إنشاء وحدة صناعية تضم أحدث الآليات في تطهير صدفيات المنطقة. حيث ستكون مهمة هذه الوحدة تقليص المعاناة التي تعانيها نساء المنطقة، المعروفات بـ”صيادات بالأرجل”، مع العمل على تسويق المنتوج البحري المحلي انطلاقًا من توفير مجموعة من الضمانات التي تهم مجال الصحة والسلامة للمنتوج، بداية من تطهير الصدفيات إلى معالجتها مرورًا بعملية تلفيفها بالشكل الذي يرقى لمستويات التسويق الوطني والخارجي.
وجرى هذا النقاش ضمن اشغال الجمع العام العادي للتعاونية، الذي انتخبت من خلاله وبالإجماع فاطمة أزضوض رئيسة لتعاونية محار الساحل بتيكرت، وذلك للمرة الثالثة على التوالي. حيث حضر أشغال اللقاء عضوات المكتب والمنخرطات في التعاونية، وذلك بعد أن تمت المصادقة على التقريرين المالي والأدبي. كما تم فسح الباب أمام المنخرطات الجدد لولوج التعاونية، والمحدد عددهن في ست منخرطات، فيما تمت مناقشة كيفية تشكيل اتحاد يجمع الهيئات البحرية النشيطة بالمنطقة، بغرض الإلتئام والإتحاد للعمل داخل وحدة صناعية بحرية تستجيب للمعايير المتفق عليها دوليًا.
وتجدر الإشارة إلى أن نساء تيكرت يواجهن الظروف البحرية القاسية التي تعترض رحلتهن في مجال جمع الصدفيات بالمنطقة. هذه العملية التي تبدأ في ساعات الصباح الأولى، حيث يتجهن بعدها لتحصيل منتجهن من الصدفيات، لتتم عملية تنظيف المنتوج في مرحلتين. بعدها تتوجه النساء الي بيع المنتوج بشكل غير منظم. وسط مطالب جادة تدعو الجهات المختصة لمواكبة هذا النشاط المهني الذي يدخل ضمن الإقتصاد التضامني .
