بصمت مفرغات الصيد الساحلي والتقليدي بميناء طرفاية على إرتفاع هام منذ فاتح يناير 2025 إلى غاية منتصف شهر ماي، حيث تم رصد تطور جيد على مستوى المفرغات السمكية البيضاء و الرخويات لا من حيث الكمية وكذا على مستوى القيمة المالية المسجلة التي قاربت 148 مليون درهم.
ووفق لغة الأرقام التي تحصلت عليها جريدة “البحرنيوز“، فقد إستقبل سوق السمك بميناء طرفاية في الفترة المذكورة ما يناهز 2000 طن من الأسماك البيضاء، بقيمة مالية فاقت 37 مليون درهم، فيما تم تفريغ ما يقارب 17 طن، من الأسماك المختلفة بقيمة مالية قاربت مليون درهم، من جانب آخر كان أداء الرخويات و القشريات قويا للغاية، حيث عرف الفضاء التجاري تفريغ ما مجموعه 1320 طن، بإيرادات مالية بلغت 109 مليون درهم، وهو المعطى الذي يؤكد حجم المجهودات المبذولة من طرف الإدارة الجهوية للمكتب الوطني للصيد، الرامية إلى تثمين المصطادات السمكية المفرغة، والسهر على مرورها عبر المساطر المعتمدة من قبل القطاع الحكومي الوصي.
إلى ذلك سجلت مصادر مهنية، آمتعاضها الشديد من غياب أطر المراقبة بشكل يومي بميناء طرفاية، مطالبين بتبني حكامة رشيدة من قبل القطاع الحكومي الوصي، والعمل على توفير دوريات المراقبة على مستوى ميناء الإقليم بالتزامن مع الموعد الصيفي لصيد الأخطبوط، وذلك قصد المساهمة في تحسين ظروف الإشتغال ومحاربة شبكات التهريب، التي تبتكر أساليب متطورة في عملياتها التخريبية، بحكم نقص الموارد والأطر البشرية القادرة على مواكبة العدد الكبير من مراكب وقوارب الصيد النشيطة بنفوذ ميناء طرفاية.
وأكدت نفس المصادر، أن سخاء المصيدة وغياب المراقبة أصبح يسيل لعاب فئات عريضة من المهربين، وهو ما يستدعي استصدار قرارات جريئة و شجاعة للتصدي لمختلف الظواهر السلبية والمشينة، مما سيؤهل الميناء للعب دور أساسي في تموين الأسواق الوطنية بمختلف الأصناف البحرية، وضمان تعزيز العرض وتنوعه في أسواق البيع الثاني وأسواق الإستهلاك.
