طانطان .. مركب القطر “أموكار” ينهي محنة سفينة الصيد “ميمونة 1” وطاقمها بعد ساعات من المعاناة

0
Jorgesys Html test

وصل مساء اليوم الأربعاء 02 يونيو 2025 إلى ميناء الوطية بطانطان مركب القطر “أموكار”، وهو يجر خلفه سفينة الصيد “ميمونة 1″، التي كانت قد عاشت ساعات عصيبة في عرض البحر، إثر عطل مفاجئ وكلي في المحرك، جعلها تحت رحمة التيارات البحرية العنيفة والظروف الجوية الصعبة، وهي تبعد أكثر من 60 ميلاً بحرياً عن سواحل طانطان، وعلى متنها ثمانية بحارة يواجهون خطر الانجراف.

العملية التي امتدت لساعات طويلة وشابها بعض التأخر في التنفيذ، خلّفت موجة من ردود الأفعال المهنية، غير أن النتيجة الإيجابية التي خلُصت إليها—وهي إنقاذ الأرواح وقطر المركب بسلام إلى الميناء—تبقى مكسباً يستحق التثمين والاعتراف. فقد تجنّدت سفينة القطر “أموكار”، بكل طاقمها وخبراتها التقنية بتوجيهات من السلطات المينائية، لتنفذ تدخلاً شجاعاً ومعقداً، وسط بحر هائج ورياح قوية، في ظروف تتطلب دقة وكفاءة عالية ومعدّات متخصصة.

وأبان طاقم سفينة القطر “أموكار” عن حسّ مهني رفيع وشجاعة ميدانية استثنائية، حيث واجهوا تحديات جمّة أثناء تنفيذ عملية القطر، من بينها تحمل عناء الوصول إلى موقع المركب المتعطل، في وقت دقيق،  لاسيما في ظل أجواء غير مواتية، وضرورة تثبيت وسائل الربط في البحر المفتوح، وهي عمليات تتطلب قدراً كبيراً من الخبرة والتأني تفادياً لأي خسائر بشرية أو مادية.

ويبقى النجاح في إتمام هذه المهمة، رغم التأخر الذي عرفته في بدايتها، يشهد على توافر كفاءات مغربية قادرة على التدخل في أحلك الظروف، ويستدعي الوقوف وقفة تقدير لكل المتدخلين من سلطات بحرية، وطاقم الإنقاذ، الذين اشتغلوا بتنسيق وتفانٍ لأجل إنقاذ الأرواح وضمان سلامة الممتلكات.

ورغم النهاية السعيدة لهذه الواقعة، فإن الحادث أعاد إلى الواجهة إشكالية الاستجابة الفورية لنداءات الاستغاثة في البحر، وضرورة تسريع وتيرة اتخاذ القرار في مثل هذه الحالات، خاصة عندما يتعلق الأمر بأرواح بشرية معرضة للخطر في بيئة بحرية قاسية. فغياب محركات الطوارئ أو تأخر الدعم يمكن أن يؤدي إلى نتائج كارثية لا تُحمد عقباها.

وتدفع هذه التجربة إلى التأكيد على أهمية المراجعة الدورية لمنظومة السلامة البحرية، وتوفير آليات إنذار وإنقاذ أكثر نجاعة، فضلاً عن الاستثمار في تكوين طواقم مخصصة للطوارئ، قادرة على التعامل مع الأعطال والأزمات بشكل سريع وفعّال.

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا