قال وزير التجهيز والنقل واللوجستيك السيد عزيز الرباح، أمس الأربعاء 24 شتنبر 2014 بالدار البيضاء، أن استراتيجية استكمال التكوين في مجال النقل البحري تهدف إلى تطوير هذا القطاع وتعزيز مكانته ودوره في الملاحة التجارية.
وأوضح السيد الرباح، في كلمة ألقيت بالنيابة عنه بمناسبة حفل تخرج الفوج ال 36 من ضباط الملاحة التجارية بالمعهد العالي للدراسات البحرية، أن الوزارة تسعى إلى تطبيق استراتيجية محكمة تمكن المغرب من التوفر على وسائل النقل البحري من خلال أسطول متكامل يلبي حاجيات التبادل التجاري، والتصدير والاستيراد بأقل تكلفة وبمردودية عالية، مبرزا أن بلوغ هذا الهدف لن يتأتى إلا بتكوين أطر ذات كفاءة عالية.
وأشار إلى الاهتمام الذي توليه الوزارة بشأن تحديث المنشآت والمنظومة البيداغوجية للرفع من مستوى التكوين، مبرزا أهمية تعاون هذه المؤسسة مع مثيلاتها بعدد من البلدان الأوروبية.
ومن جهتها، أكدت السيدة أمان فتح الله مديرة المعهد، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تخرج هذا الفوج من ضباط الملاحة يأتي بعد سنة من تطبيق المرسوم الجديد المتعلق بإحداث إصلاحات تقوم على ثلاثة مبادئ تهم توسيع مهام هذه المؤسسة، وإعادة هيكلة مسارها، وتدبيرها التشاركي.
وأضافت أن المعهد العالي للدراسات البحرية أصبح، في إطار تعزيز الحكامة، يتوفر على مجلس المؤسسة الذي يضم شركاء في قطاع الملاحة من مؤسسات وهيئات عمومية وخاصة وشركات للملاحة، مشيرة إلى أن حضور جميع الشركاء في هذا الحفل يعكس الأهمية التي يحظى بها المعهد في هذا القطاع.
وتم خلال هذا الحفل، الذي حضرته العديد من الشخصيات والطلبة وأوليائهم، التذكير بأوراش واستراتيجية وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك لتطوير برامج التكوين البحري بالمعهد بما يتلاءم مع المعايير الدولية في هذا المجال، وخاصة في ما يتعلق بالإصلاح والصناعة الملاحية وذلك بالشراكة مع مؤسسات جامعية عديدة فرنسية وإسبانية وكورية وغيرها.
وتجدر الإشارة إلى أن الفوج ال36 للمعهد العالي للدراسات البحرية قد أطلق عليه اسم الرحالة المغربي ابن بطوطة تأكيدا لإرث المغرب وتقاليده في مجال الملاحة البحرية.
المصدر: و.م.ع