أفادت مصادر مهتمة محسوبة على أطر معهد البحث العلمي بقطاع الصيد البحري، أن نتائج التقييم الذي قام بها المعهد بمصيدة الحبار، تشير إلى أن مخزون السيبيا في وضعية استغلال كامل، مبرزا في ذات السياق أن مستويات الكميات المصطادة الحالية غير مستدامة، حيث يواجه المخزون مخاطر التدهور في حال استمرار معدلات الصيد على وضعها الحالي.
وأكد المصادر المطلعة على خبايا البحث العلمي القطاعي في تصريحات متطابقة للبحرنيوز، أن منع صيد الحبار جنوب سيدي الغازي خلال فترات الراحة البيولوجية للأخطبوط يتماشى مع الإستراتيجية التي ينهجها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، والتي ما فتئت تنادي في غالبية المناسبات الرسمية، بضرورة اعتماد تدابير خاصة لضمان استدامة مخزون هذه الأنواع من الكائنات البحرية، والتي يُتوقع أن يساهم هذا الإجراء في تقليل الوفيات الناتجة عن الصيد لهذه الأنواع، والتي تعاني حاليًا من وضعية مقلقة، كما يمكن أن يشكل هذا القرار مرحلة إنتقالية تهدف إلى تخفيف الضغط على مصايد الحبار، إلى حين وضع تدابير إدارة شاملة تشمل جميع أنواع الرخويات ضمن خطة تدبير متكاملة ومعززة.
وشكل الحبار نسبة 35٪ من مصيد الرخويات في الجنوب خلال العقد الماضي، ليحتل المرتبة الثانية بعد الأخطبوط الذي يمثل 47٪ خلال نفس الفترة، ويبرز هذا المعطى أهمية الحبار كأحد الموارد البحرية الرئيسية، ولكنه يكشف أيضًا عن ضغط مجهود الصيد الذي يتعرض له، حيث ارتفعت الكميات المصطادة بنسبة 81٪ بين عامي 2022 و2023، علاوة على ذلك، شهدت السنوات الأخيرة تكثيف مجهودات الصيد الذي يستهدف هذا النوع البحري بشكل كبير، وقد أدى هذا الوضع، إلى انخفاض مؤشر وفرة الحبار، كما أظهرته نتائج الحملات العلمية للمعهد الوطني للبحث في الصيد البحري ، حيث انخفضت بشكل كبير في عامي 2023 و2024.
وأوضحت ذات المصادر العلمية أن المنطقة الأطلسية المغربية، تعرف تواجد الحبار على مستوى الجرف القاري على طول الساحل المغربي بأكمله، بحيث يتركز المخزون الرئيسي بين رأس بوجدور (°26’00 شمالًا) والرأس الأبيض (°20’50 شمالًا)، وخاصة بين خطي العرض (°23’00 شمالًا) و (°25’00 شمالًا) وبين طانطان وبوجدور. فيما أفادت ذات المصادر، أن الحبار يٌُعد نوعًا ساحليًا بامتياز، يتواجد في القيعان الرملية أو الطينية، ويعتمد في حياته على نمط معيشي “قاعي“، ويتواجد على أعماق تتراوح بين 20 و 60 مترًا، ولكنها قد تصل إلى 200 متر، مع تسجيل كثافة عالية حول عمق 100 متر، فيما يمكن العثور عليه أيضًا في المصبات، والسواحل المفتوحة، والخلجان، فيما تتواجد الأفراد كبيرة الحجم في الأجزاء الأعمق من نطاق توزيعه.
ووفقًا للدراسات التي أنجزها المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، فإن معظم الأفراد تتوالد مرة واحدة فقط ثم تموت بعد فترة قصيرة بسبب الإرهاق، تمتد دورة الحياة على سنة أو سنتين، ونادرًا ما تصل إلى ثلاث سنوات، حيث يحدث التبييض في فصل الربيع بين شهر مارس ويونيو، وتتم عملية التولد بعد الشتاء عندما يكون عمر الأفراد بين 12 و18 شهرًا حسب درجة الحرارة، خلال فترة التوالد (بين مارس ويونيو)، يتجمع الحبار على مستوى المياه الساحلية الضحلة، مما يسهل عملية صيده، إلا أن ذلك يشكل تحديًا بيئيًا وبيولوجيا ، لكون استهداف الإناث الحاملات للبيض، يقلل من فرص التفريخ الطبيعي، وبالتالي أعداد الأفراد خلال الأجيال القادمة.
وقد وقفت الأبحاث العلمية، أنه أثناء تجربة أقدار فخارية لصيد الأخطبوط بالجنوب خلال هذه الفترة، لوحظ التصاق عناقيد بيض السيبيا بخيوط هذه الأقدار، مما يؤكد أن الفترة الحالية هي الفترة الطبيعية لوضع البيض، وهو دليل بيولوجي مهم على توقيت موسم التكاثر، بحيث يستمر التطور الجنيني بين شهر وثلاثة أشهر حسب المناطق، حيث تؤثر درجة الحرارة بشكل حاسم في المدة، في مرحلة البلوغ (18-22 شهرًا)، يصل حجم الأفراد إلى 20-30 سم من طول الرداء بوزن يتراوح بين 1 و2 كيلوغرام.
وتبقى الأحجام الشائعة في المصايد الأطلسية، تتراوح بين 20 و25 سم، وتعرف هيمنة الأفراد البالغة على المفرغات خلال الفترة الممتدة من مارس الى ماي، مع تسجيل “مُلاحظة“، هجرات موسمية لدى المخزون الكلي للحبار، خلال فصل الربيع، حيث تبدأ الأفراد الكبيرة بالانتقال من الأعماق التي قضت فيها الشتاء إلى مياه أكثر ضحالة للتوالد، وتلعب درجة الحرارة دورًا رئيسيًا في تنظيم هذه الهجرات، التي تسبق الذكور عادةً ما الإناث بفارق زمني يقارب الأسبوع، وتنضم إليها موجات متتالية من الحبار الصغير طوال فصل الصيف، ومع نهاية الموسم الدافئ، خلال الخريف، يعود الحبار إلى الأعماق التي تتراوح بين 50 و 150 مترًا مرة أخرى.
RAPPORT DU GROUPE DE TRAVAIL SPECIAL
SUR LES STOCKS DE CEPHALOPODES DE LA REGION NORD DU COPACE. 1982
https://www.fao.org/4/p8572f/P8572F00.htm#TOC
RAPPORT DU TROISIEME GROUPE DE TRAVAIL AD HOC SUR L’EVALUATION DES STOCKS DE CEPHALOPODES DANS LA REGION NORD DU COPACE. 1985
https://www.fao.org/4/x6836f/X6836F00.htm#TOC
أبريل 2025.
معهد “INRH” يخرج عن صمته بخصوص منع صيد الحبّار بالجنوب ويقدم توضيحات بخصوص القرار. https://albahrnews.com/معهد-inrh-يخرج-عن-صمته-بخصوص-منع-صيد-الحبّ/
للتذكير.
بناءا على مقتضيات ميثاق الممارسات الجيدة للمهنيين بشأن الصيد المسؤول والمستدام لسنة 2005.
وبناءا على مقتضيات المادة(11) والمادة(12) المشارة ضمن المرسوم عدد 2.18.722 الصادر في 30 شتنبر 2019، والمتعلق بمخططات تهيئة و تدبير المصايد.
وبناءا على المادة السادسة(6) المشارة ضمن مقتضيات عامة لمخطط تهيئة مصيدة الأخطبوط لسنة 2004.
وبناءا على المادة الاولى(1) المشارة ضمن الفقرة الخاصة باعالي البحار
كما يجب إعادة النظر في مضامين المادة التاسعة(9) والمادة العاشرة(10) لنفس الفقرة.
وحسب المادة الثالثة(3) المشارة ضمن الفقرة الخاصة بصنف الصيد الساحلي.
وحسب المادة السابعة(7) والمادة الثامنة(8) المشارة ضمن الفقرة الخاصة بصنف الصيد التقليدي.
على مجهزي المراكب والقوارب المعنيين بصيد رأسيات الارجل، تدارس هذه المواد قبل الإعلان عن قرار إستئناف صيد الأخطبوط لموسم الصيف 2025.
وفي هذا الاطار، يجب على كتابة الدولة المكلفة بالقطاع وجامعة الغرف المهنية الاربعة مواكبة المجهزين لتنزيل التوصيات المشارة ضمن تقرير المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري الصادر شهر يونيو 2022، بالدعم الفني والتقني والمالي لمدة سنتين على الأقل.
Un documentaire exceptionnel de Charles Villa vient appuyer deux rapports inédits de BLOOM
À quelques semaines de l’accueil de la Conférence des Nations Unies sur l’Océan (UNOC) du 9 au 13 juin 2025 à Nice, le journaliste Charles Villa publie une enquête inédite en collaboration avec BLOOM : « L’Omerta, scandale de la pêche industrielle ».
https://bloomassociation.org/lomerta-scandale-de-la-peche-industrielle-une-enquete-de-charles-villa/