إحتضن مقر جمعية “عيدة للصيد الساحلي بالجر” بآسفي، أمس الخميس 17 أبريل 2025، ااجتماعا موسعا ياضم ممثلي الجمعيات المهنية المتحدة فيما بينها بميناء آسفي، إلى جانب ممثل مندوبية الصيد البحري، ومدير معهد تكنولوجيا الصيد البحري، وعدد من المهنيين والمهتمين بالقطاع. وذلك في إطار جهود النهوض بقطاع الصيد البحري وتعزيز كفاءة الموارد البشرية العاملة بحاضرة المحيط.
وشارك في هذا اللقاء كل من جمعية أرباب مراكب صيد السمك الحر، وجمعية عيدة للصيد الساحلي بالجر، وجمعية تغالين لأرباب مراكب صيد السردين الصناعي، والرابطة المهنية للصيد الساحلي، وجمعية أرباب وربابنة صيد السمك الصناعي، حيث ناقش الحضور التحديات التي يواجهها القطاع، وعلى رأسها النقص الكبير في البحارة المؤهلين، لاسيما الجدد منهم، وما يترتب عن ذلك من تراجع في مؤشرات السلامة البحرية.
وتم التأكيد خلال الاجتماع على أهمية التكوين والتأطير المستمر للبحارة، من خلال اعتماد مقاربة تشاركية بين المندوبية الإقليمية ومعهد التكنولوجيا والجمعيات المهنية، مع ضرورة التزام أرباب المراكب بتهيئة الظروف المناسبة لإنجاح برامج التكوين والتدريب الميداني.
من جانبه، أكد ممثل مندوبية الصيد البحري بأسفي، أن أبواب التكوين كانت مفتوحة خلال الموسم الأكاديمي 2022-2023، حيثت تم تسجيل 1088 شخص في 2023 ، تم تأهيل 650 شاب منهم إلى حدول أبريل الجاري وحصلوا على الدفتر البحري فيما هناك 350 شابا لازالت وضعيتهم معلقة في إنتظار إستكمال مسطرة تأهيلهم، للحصول على الدفتر البحري، حيث سيكون على المندوبية الإنتهاء من تأهيل هؤلاء اليحارة لإعادة فتح الباب أمام تسجيل بحارة جدد . معبّراً في ذات السياق عن استعداد الإدارة للتفاعل الإيجابي مع مختلف المبادرات المهنية، بما يخدم مصلحة القطاع.
إلى ذلك ثمّن مدير معهد تكنولوجيا الصيد البحري مخرجات الاجتماع، مشدداً على أهمية استثمار فترات الراحة البيولوجية في تنظيم دورات تكوينية موجهة للبحارة. ومذكرا في نفس السياق بالجهود التي بدلها المعهد في السنوات الآخيرة لتأهيل العنصر البشري ، لاسيما وأن سنة 2023 عرفت إنخراط قوي لتأيل المئات من البحارة الجدد، في وقت قياسي، من أجل ضمان تزويد سوق الشغل المحلي بالبحارة ، وسد الخصاص الحاصل في اليد العاملة المؤهلة ، فيما اكد مدير المعهد أن عمليات التسجيل القادمة يجب أن تكون معقلنة ، لضمان مرورها بشكل إنسيابي وتلافي كل ما من شأنه إرباك هذه العملية .
وعرف الاجتماع تدارس موضوع التكوين على استعمال جهاز “الراديو بليزر”، الذي يُعد وسيلة تواصل حيوية في حالات الطوارئ البحرية، حيث تقرّر تنظيم محاضرة تأطيرية لفائدة الربابنة، بالتنسيق مع مندوبية الصيد البحري، لضمان الاستعمال الأمثل لهذا الجهاز.
واختُتم اللقاء بدعوة موجهة إلى مدير المعهد لعقد جمع عام للمجلس الإتقان في أقرب الآجال، من أجل تفعيل توصيات الاجتماع ومتابعة تنفيذها على أرض الواقع. فيما أكد المشاركون في ختام أشغالهم اللقاء ، على ضرورة جعل التكوين البحري أولوية استراتيجية، لتحقيق الإقلاع المهني المنشود، وضمان ظروف عمل آمنة وآفاق أفضل للبحارة العاملين بميناء آسفي.