تعزز المشهد الجمعوي في قطاع الصيد البحري بآسفي، بميلاد جمعية جديدة ذات طابع اجتماعي، أطلق عليها مؤسسوها “جمعية ثامن مارس لأرامل وأيتام البحارة بآسفي”، وذلك ضمن فعاليات أشغال جمع عام تأسيسي احتضنته صباح يوم الجمعة 8 مارس 2024 مقر جمعية غرفة أرباب مراكب الصيد بالجر بآسفي.
وقد تم اختيار ” هيبة سطيلي ” لتولي رئاسة الجمعة من طرف المشاركات بالجمع العام خلال هذه المرحلة التأسيسية، بمباركة من مختلف المشاركات والمشاركين في هذا الجمع، الذي كان قد إنطلق بكلمة من اللجنة التحضيرية ، التي قدمت الإطار العام الذي تندرج في مرحلة التأسيس، لإعادة الإعتبار لأرامل البحارة وأيتامهم.، كما تمت مناقشة مجموعة من الإكراهات التي تعيق العمل الجمعوية الخاص بهده الفئة وأبنائها.
وبالمناسبة اقترح الهاشمي الميموني مجموعة من الاقتراحات كحلول لتلك الصعوبات والمشاكل المطروحة، والمساهمة في إيجاد حلول ناجعة وفق مقاربة تشاركية مع مختلف المتدخلين والشركاء العاملين بقطاع الصيد البحري، من اجل تحسين وضعية أرامل وأيتام البحارة. وبدوره كذلك، ابدي رئيس صندوق إغاثة البحار، خالد العمري، استعداد الجمعية الغير مشروط لمساعدة هذه الفئة المتضررة، بعد فقدان معيلهم الذي أفنى زهرة عمره بقطاع الصيد البحري .
وبعد نقاش مستفيض، تمت المصادقة على القانون الأساسي للجمعية وانتخاب أعضاء المكتب المسير للجمعية، والذي أسفر على اختيار هيبة سطيلي رئيسة للجمعة وحنان السحايتي نائبة لها، كما تم اختيار هينوس مينة كاتبا عاما للجمعية واختيار سعاد روباك أمينا للمال و مليكة محيدي نائبة لها، في حين اختير من المستشارات كل من نجية شعفان، فاطمة عجرود وميلودة لخضر.
وعبرت “هيبة سطيلي” رئيسة جمعية 8 مارس لأرامل وأيتام البحارة بآسفي، عن شكرها وتقديرها للثقة التي وضعها فيها الجمع العام، مشيرة إلى أن اختيارها رئيسة للجمعية يعد تكليفا لما يحمل مشروعها التنموي من مهام جسيمة، في ظل الإنتظارات المرتبطة بهذه الفئة، التي تحتاج إلى الدعم والمساندة من أجل الترافع الجيد والمستميت، نحو تحقيق استحقاقهن الطبيعي في الحياة اليومية، لممارسة دورهن بشكل طبيعي. بما يضمن الإسهام في تحسين أوضاعهن الاجتماعية كذا تحقيق مطالبهن التي يؤطرها القانون الأساسي للجمعية.
وعلى هامش فعاليات الجمع العام التأسيسي، لجمعية 8 مارس لأرامل وأيتام البحارة بآسفي لترسيخ قيم التضامن والتعاون، وبمشاركة بعض الشركاء، تم توزيع قفة رمضانية لهذه السنة، والتي تستهدف الأرامل وأيتام البحارة، والتي بلغ عددها 20 أسرة خلال المرحلة الأولى، وتسعى الجمعية من خلال إمكانياتها، إلى المساهمة في مبادرات مماثلة ، خلال الشهر الفضيل، من اجل التخفيف عن الأسر المستهدفة.