أطلقت الوكالة الوطنية للموانئ بميناء آسفي “أسبوع البيئة” الممتد من 10 إلى 13 يونيو 2025. وذلك في إطار التزامها المتواصل بدعم التنمية المستدامة وتعزيز الوعي بالقضايا البيئية داخل القطاع المينائي. حيث يعد هذا الحدث السنوي مناسبة متميزة لتسليط الضوء على التحديات البيئية التي تواجه الموانئ، وفرصة للنقاش والتعاون بين مختلف الفاعلين في قطاعي الصيد البحري والأنشطة المينائية.
ووفقًا للمنظمين، فبرنامج هذه الأيام البيئية يتضمن مجموعة من الأنشطة التوعوية والتثقيفية، إضافة إلى جلسات دولية يديرها نخبة من الخبراء في مجالات البيئة والتنمية المستدامة. ويُنتظر أن يساهم الحدث في خلق دينامية جديدة للحوار والتشبيك بين المؤسسات والمهنيين من القطاعين العام والخاص.
ومن أبرز محاور “أسبوع البيئة” لهذه السنة وفق المنظمين ، التحسيس بالتلوث البحري وتأثيره على الموارد الطبيعية وتدبير النفايات داخل الموانئ والوقاية من الحوادث البيئية، إلى جانب إدماج مقاربة النوع والشباب في الاستراتيجيات البيئية، فضلا عن تبادل الخبرات بين المؤسسات الوطنية والدولية الفاعلة في المجال.
ويحظى هذا الحدث بدعم عدد من الشركاء المؤسسيين والاقتصاديين، من بينهم: مرسى ماروك، المكتب الوطني للصيد، المكتب الشريف للفوسفاط، معهد علوم البحر بآسفي، الكلية متعددة التخصصات، والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، ووزارة الفلاحة عبر المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، إضافة إلى شركاء من القطاع الخاص مثل SAFIEC وSOSIPOSA.
وتعكس هذه المبادرة وفق المنظمين رغبة جماعية في جعل الميناء فضاءً نظيفًا وآمنًا بيئيًا، قادرًا على التفاعل مع التحولات المناخية والبيئية، بما يعزز من تنافسيته على الصعيدين الوطني والدولي. ما يجعل من أسبوع البيئة بميناء آسفي ليس فقط مناسبة للاحتفاء بالممارسات الفضلى في مجال حماية البيئة، بل أيضًا محطة لإعادة التفكير في مستقبل الموانئ كرافعة للتنمية المستدامة.
وسنعود بمزيد من التفاصيل حول أشغال هذا الأسبوع في مقالات قادمة ..
