توشك أشغال إنجاز الحاجز الإسمنتي الضخم المحيط بقصر البحر التاريخي بمدينة آسفي على الانتهاء، في خطوة وصفت بالمهمة لحماية هذه المعلمة الأثرية البارزة من التهديدات الطبيعية التي طالما هددت بقاءها.
المشروع، الذي يشرف على مراحله النهائية، يهدف إلى تعزيز صمود القصر أمام قوة الأمواج والتيارات البحرية العاتية، بعدما تعرض في السابق لتصدعات وتآكل جدرانه بسبب التعرية المستمرة.
وحسب مصادر تقنية، فقد تم اعتماد تصميم هندسي متطور ومواد بناء عالية الجودة تراعي معايير السلامة البحرية وحماية البنايات التاريخية. كما تم الحرص على ملاءمة الحاجز مع الطابع الجمالي للمعلمة حتى لا يفقد المكان رمزيته التراثية.
وتتطلع الساكنة المحلية لموعد الإنتهاء من هذه الأشغال معتبرة أن المشروع يمثل خطوة حاسمة لإنقاذ قصر البحر وإعادة الاعتبار له باعتباره أيقونة معمارية تجسد تاريخ المدينة البحري.
من جانب آخر، تراهن فعاليات ثقافية وجمعوية على استكمال هذا المشروع لفتح آفاق جديدة لتأهيل محيط القصر وتحويله إلى وجهة سياحية وثقافية قادرة على المساهمة في تنشيط الاقتصاد المحلي وإبراز قيمة آسفي التاريخية.