لفظت مياه البحر بشاطئ لالة فاطنة، الواقع على بُعد كيلومترات قليلة شمال مدينة آسفي، صباح اليوم الثلاثاء 13 ماي 2025، كمية ضخمة من مخدر الحشيش، مُعدّة ومغلفة في حوالي 60 رزمة. ووفقاً لمصادر محلية، فإن الوزن الإجمالي لتلك الرزم يقدّر بالأطنان، مما أثار استنفاراً أمنياً كبيراً في صفوف الدرك الملكي بالمنطقة.
ومباشرة بعد اكتشاف هذه الشحنة، حلت بعين المكان عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية، حيث باشرت عمليات تمشيط واسعة على طول الشريط الساحلي، بحثاً عن أي دلائل إضافية قد تساعد في التحقيق. كما تم نقل الرزم المحجوزة إلى مراكز التخزين المؤقت في انتظار استكمال الإجراءات القانونية، مع فتح تحقيق شامل تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وترجح المصادر ذاتها أن هذه الكمية الكبيرة من الحشيش، كانت معدة للتهريب الدولي عبر السواحل، في إطار عمليات تهريب منظمة تستغل المنافذ البحرية لتمرير الشحنات نحو أوروبا، حيث يُعد شاطئ لالة فاطنة نقطة استراتيجية يستخدمها المهربون، نظراً لموقعها الجغرافي القريب من الموانئ الكبرى.
هذا، وقد تم تعزيز المراقبة الأمنية في محيط الشاطئ، مع تكثيف الدوريات البحرية، تحسباً لأي محاولات لاستعادة الشحنة، أو تهريب كميات أخرى قد تكون مخبأة في مياه البحر، أو على طول السواحل المجاورة. إذ تعمل السلطات الأمنية بالتنسيق مع مختلف الأجهزة المختصة على تتبع خيوط هذه العملية، أملاً في الوصول إلى المتورطين الرئيسيين، وكشف الشبكة التي تقف وراء هذا النشاط الإجرامي.
وتعد الكميات المحجزوزة من أضخم الكميات التي يلفظها البحر في السواحل المغربية خلال الفترة الأخيرة، مما يعكس استمرار نشاط شبكات التهريب الدولي للمخدرات، واستغلالها للمسالك البحرية بالرغم من الجهود الأمنية المبذولة للحد من هذه الظاهرة. فيما ينتظر أن تكشف الأيام المقبلة عن مزيد من التفاصيل حول التحقيقات الجارية، في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات المراقبة والتمشيط على طول سواحل المنطقة لردع أي محاولات مماثلة مستقبلاً.