نفت مصادر عليمة من داخل مندوبية الصيد البحري، ما تم الترويج له في الأوساط المحلية بكون التصريح بمصطادات الأخطبوط على مستوى النقطة العائمة بخافرة الإنقاذ الحوز ، يحمل في طياته الكثير من الإضرارا بالخافرة، التي يجب أن تكون على أهبة الإستعداد للتعاطي مع أي طارئ ناجم عن الحوادث البحرية.
وأبرزت ذات المصادر أن ما يحاك في الكواليس هو محاولة يائسة، من لوبي الأخطبوط لزعزعة موسم الأخطبوط من أجل تحقيق مآرب ذاتية، لاسيما بعد أن عمد هذا اللوبي إلى شراء الكوطا الفردية المخصصة لبعض قوارب الصيد خصوصا السويلكة، بمبالغ تراوحت بين 15000 و20000 درهم ، ويحاول إيجاذ المنافذ لتصريفها وتبريرها، لتحصيل الوثائق لإستعمالها في تبييض كميات محصلة من التهريب، حيث أن التصريح المباشر لدى مصالح مندوبية الصيد البحري المتواجدة على متن خافرة الإنقاذ الحوز ، عقد من مهمة لوبي التهريب .
وأبرزت المصاد العلمية ان تجربة الكوطا الفردية المعتمدة لأول مرة بميناء آسفي، تسير بشكل منتظم، في إتجاه إنجاح التجربة، التي دعمتها الكاتبة العامة لقطاع الصيد، بعد لقاء جمعها بالمهنيين عند زيارتها الاخيرة للمدينة، لدى وجب الدفع نحو تثمين التجربة كأحد المكتسبات المحلية، التي شكلت مطلبا قويا في الأوساط المهنية منذ سنوات. كما أن المطلوب اليوم، تظافر جهود مختلف المتدخلين من أجل حمايتها من كل ما من شأنه، ان يخدش نجاحها ويؤثر على الدينامية التي يعرفها ميناء المدينة.
وكانت مندوبية الصيد البحري بآسفي قد شددت مع بداية الوسم الصيفي لصيد الأخطبوط ،على ضرورة التصريح بمصطادات الأخطبوط بخافرة الإنقاذ “الحوز”، حيث سيكون التصريح متاحا طيلة الأسبوع ما عدا يوم السبت. كما أكدت على إحترام السقف الأعلى للمصطادات، المحدد في 310 كلغ لكل قارب. وهي حصة فردية شهرية سيتم صيدها في الفترة الممتدة من 16 يونيو إلى 16 يوليوز 2021 .
وحددت المندوبية توقيت التصريح بالمصطادات من الساعة الرابعة زوالا والعاشرة ليلا، مع الدعوة إلى إستعمال الصناديق العازلة للحرارة، المسلمة مؤخرا لأرباب قوارب الصيد التقليدي. فيما نبهت الإدارة أرباب وبحارة الصيد التقليدي بالمنطقة إلى منع تخزين الأخطبوط بمخازن البحارة.
وكانت وزارة الصيد قد خصت الدائرة البحرية لآسفي ب 900 طن ككوطا إجمالية للموسم الصيفي، فيما تعتمد الحصة الفردية لأول مرة بالدائرة البحرية، كخيار شكل مطلبا للفاعلين المهنيين المحليين ، حيث الرهان في الأوساط المحلية على إنجاح هذا الخيار الذي عقدت بشانه لقاءات تشاورية تروم تعزيز هذا المكتسب الذي يرى فيه بحارة المنطقة سلاحا لمحاربة الصيد غير القانوني والتهريب والممارسات الشادة .