عبرت مصادر مهنية بميناء الصيد بآسفي عن قلقها الشديد إزاء الوضع المتفاقم للاكتظاظ الذي يعانيه ميناء المدينة، والذي أصبح يشكل عائقًا كبيرًا أمام حركة الملاحة داخل حوض الميناء.
وأوضحت المصادر أن هذا الإكتظاظ يعود إلى العدد الكبير من مراكب الصيد بمختلف أنواعها، التي تتوافد على الميناء دون تنظيم فعال، مما يؤدي إلى تكدس السفن وتضييق المساحة المخصصة للمناورة.
وصرحت بعض الأطراف المهنية بأن هذا الوضع لا يؤثر فقط على سير العمل اليومي، بل يؤدي أيضًا إلى تأخيرات في عمليات التفريغ والشحن، ويزيد من احتمالات الحوادث بين المراكب نتيجة لصعوبة الحركة. حيث أعرب العاملون في قطاع الصيد البحري عن إستيائهم من هذا الواقع، مبزين أن هذا الضغط الكبير على مرافق الميناء يؤثر سلبًا على إنتاجية العاملين ويزيد من التكاليف التشغيلية.
وبحسب ذات المصادر، فهناك حاجة ملحة لإيجاد حلول عملية ومنظمة لتخفيف هذا الضغط، عبر توسيع حوض الميناء أو تخصيص أماكن إضافية لرسو السفن، بالإضافة إلى تحسين نظام التنقل داخل الميناء. كما دعت الجهات المهنية إلى ضرورة التنسيق بين السلطات المحلية والمينائية وأرباب المراكب لوضع خطة تنظم تواجد المراكب بمواعيد محددة، بما يسهم في تحقيق توازن بين عدد السفن المتواجدة وتحسين جودة الخدمات المقدمة داخل الميناء.
وتظل آمال المهنيين قائمة في استجابة المسؤولين لهذا الوضع، وتوفير الحلول الكفيلة بتطوير نشاط ميناء الصيد بآسفي، الذي يعد شريانًا اقتصاديًا مهمًا للمدينة والمنطقة ككل.