انعقد أمس الخميس 28 غشت 2025 بمقر جمعية أرباب وربابنة مراكب الصيد الصناعي بآسفي، اجتماع موسع ضم ربابنة مراكب السردين، خُصص لمناقشة ما بات يُعرف وسط المهنيين بظاهرة “البورباج”، وما تخلفه من انعكاسات سلبية على نشاط الصيد البحري بالمنطقة.
وإستعرض هذا الاجتماع، الذي شهد نقاشًا مطولًا، عددا من المشاكل التي باتت تهدد مردودية المراكب واستقرار السوق المحلي، حيث أجمع المتدخلون على أن “البورباج” أصبح يشكل ضغطًا إضافيًا على الثروة السمكية ويضر بمصالح المهنيين، سواء من حيث مداخيلهم اليومية أو من حيث تنظيم عمليات التسويق.
وبعد التداول في مختلف الجوانب المرتبطة بالموضوع، خرج الحاضرون بقرارات عملية ، يبقى أبرزها التوقف الجماعي عن العمل لمدة ثلاثة أيام، ابتداءً من يوم الخميس 28 غشت وإلى غاية السبت 30 غشت 2025، وذلك في خطوة احتجاجية تهدف إلى دق ناقوس الخطر وتنبيه الجهات الوصية إلى خطورة الوضع.
كما اتفق الربابنة على تشكيل لجنة مصغرة يعهد إليها بمتابعة الملف والتنسيق مع السلطات المختصة قصد إيجاد حلول عاجلة وناجعة لهذه الإشكالية، مع التأكيد على أن هذا التوقف يبقى خطوة أولية يمكن أن تتلوها تدابير أخرى أكثر تصعيدًا في حال استمرار الوضع على ما هو عليه.
ويُنتظر أن يثير هذا القرار جدلًا واسعًا داخل أوساط المهنيين والفاعلين في قطاع الصيد البحري على المستوى المحلي، خاصة وأن مدينة آسفي تُعد من بين أهم الموانئ الوطنية في تفريغ الأسماك السطحية الصغيرة، وعلى رأسها السردين.
وتعيد الخطوة التصعيدية لربابنة مراكب السردين بآسفي فتح النقاش حول إشكالية تنظيم القطاع، وسبل ضبط الممارسات التي تؤثر سلبًا على مردوديته، في وقت يترقب فيه الجميع تدخل كتابة الدولة المكلفة بالصيد البحري والوكالة الوطنية للموانئ لإيجاد حلول عاجلة لهذا الملف الحساس.
