آسفي .. المراكب تدشن إستئناف الصيد بأرقام محفزة بعد تفريغ 500 طن من السردين

0
Jorgesys Html test

 شهد ميناء آسفي انطلاقة قوية في أولى أيام استئناف رحلات الصيد البحري، بعد عطلة عيد الأضحى، حيث تم تفريغ حوالي 500 طن من أسماك السردين، في خطوة يعوّل عليها المهنيون لإعادة الحيوية إلى دينامية الميناء، بعد فترة ركود نسبية خلال الأشهر الأولى من السنة الجارية.

واستأنفت مراكب الصيد الساحلي المتخصصة في صيد السردين أنشطتها، بعد توقف دام عشرة أيام بمناسبة عيد الأضحى، حيث خرجت 52 وحدة صيد في رحلات بحرية، عادت منها بكميات تتراوح بين 20 و28 طناً للمركب الواحد، وهو ما يعكس مؤشرات واعدة لبداية موسم واعد، وفق تصريحات عدد من المهنيين.

ووصف الفاعلون في القطاع حصيلة أول يوم من استئناف النشاط بـ”المحفزة”، حيث تراوح عدد الوحدات في الكيلوغرام الواحد بين 18 و20 سمكة، في دلالة على وفرة جيدة في المصايد المحلية. وعزت مصادر مهنية هذا التحسن اللافت إلى استقرار الظروف الجوية والبحرية، مما سهّل عملية الوصول إلى المصايد الغنية بالأسماك السطحية الصغيرة بعد راحة فرضتها عطلة العيد.

وأعرب عدد من المهنيين عن تفاؤلهم بموسم صيفي واعد، مع اقتراب الذروة السنوية لصيد السردين، متوقعين تحقيق أرقام إنتاج قياسية في حال استمر تحسن الأحوال المناخية وتوفرت الظروف البيئية الملائمة. غير أن هذا الانتعاش الموسمي يسلّط الضوء من جديد على التحديات المرتبطة بالبنية التحتية للميناء.

وتتجدد الدعوات إلى ضرورة تحسين مساحات التفريغ، وتوسيع قدرات التبريد والتخزين، إلى جانب توفير كميات كافية من الثلج والماء، لتفادي حالات التلف والهدر التي عادة ما ترافق فترات الوفرة. فيما أكد فاعلون مهنيون على أهمية تعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين في القطاع، من سلطات وصية ومهنيين ومجهزين، بهدف تثمين المنتوج البحري المحلي، وتحقيق عوائد اقتصادية أفضل للبحارة، مع الحفاظ على استدامة الموارد السمكية.

ويُعد ميناء آسفي من بين أهم الموانئ الوطنية المتخصصة في صيد وتفريغ الأسماك السطحية الصغيرة، إذ يلعب دوراً محورياً في تموين السوقين المحلية والدولية بكميات معتبرة من المنتوجات البحرية المغربية، ما يجعل تطويره ضرورة ملحة لمواكبة التحولات التي يعرفها القطاع.

Jorgesys Html test

أضف تعليقا

الرجاء إدخال تعليقك!
الرجاء إدخال اسمك هنا