تعيش الأنشطة البحرية في ميناء آسفي حالة من التذمر والاستياء بسبب المشاكل المتفاقمة في الرصيف الجاف، الذي تديره إحدى الشركات التركية. حيث اشتكى المهنيون من تعطل السفن داخل الرصيف الجاف لأسابيع، دون أي إجراء صيانة أو إصلاح، مما يعيقهم عن أداء أنشطتهم بانتظام ويشكل تحديًا كبيرًا لاستمرارية العمل في القطاع البحري.
ومنذ تولي الشركة المذكورة مسؤولية إدارة الرصيف الجاف، يلاحظ العاملون في المجال البحري، غياب إدارة فعالة قادرة على توفير الخدمات اللازمة التي تضمن سير العمليات بسلاسة داخل الميناء. إذ وحسب شهادات متطابقة لمجموعة من المهنيين، فإن السفن المتوقفة في الرصيف تنتظر الصيانة لأسابيع، مما يعرضها لأضرار نتيجة التأخر في الصيانة ويزيد من تكاليف التشغيل والإصلاح.
ويمثل هذا التأخير في الصيانة حسب المهنيين، عائقًا كبيرًا أمام مجهزي الصيد، هؤلاء الذين يواجهون صعوبة في إنزال مراكبهم، وإجراء الصيانة الدورية اللازمة للحفاظ على جاهزيتها. فيما يشير بعض العاملين إلى أن هذا الوضع يعطل الأنشطة اليومية، ويشكل عبئًا إضافيًا عليهم، حيث يحتاجون إلى صيانة مستمرة لضمان سير عملهم وفق المعايير المطلوبة.
وأمام هذا الوضع، دعت وثيقة موقعة من فاعلين مهنيين بالميناء، إلى عقد اجتماع عاجل يضم جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك السلطات المينائية وممثلين عن الشركة المسيرة للورش الجاف. حيث تطالب الوثيقة بأن يتم التوصل إلى حلول عاجلة لضمان توفير خدمات الصيانة والإصلاح في الوقت المناسب، بما يضمن استمرارية العمل ويجنب القطاع البحري في آسفي المزيد من الخسائر.
وتشدد مطالب المهنيين على ضرورة وجود إدارة فعالة داخل الرصيف الجاف، قادرة على التعامل مع احتياجات القطاع، وتلبية متطلبات الصيانة بصورة دورية ومنتظمة. كما يرى المهنيون أن هذه الإدارة يجب أن تكون مسؤولة عن تنظيم العمل، وتلبية متطلبات السفن من الصيانة والإصلاح لضمان سير العمليات داخل الميناء بسلاسة.
ويأمل المهنيون في استجابة فورية من السلطات المعنية لتدارك الوضع، وإيجاد حلول جذرية للمشاكل التي يواجهها الرصيف الجاف. لأن تلبية هذه المطالب وفق تعبير المحتجين تعد خطوة ضرورية للحفاظ على استمرارية العمل، وتحسين بيئة العمل داخل ميناء آسفي، وتحقيق الاستقرار في قطاع الصيد البحري الذي يشكل مصدر رزق أساسي للكثير من العاملين في المنطقة.
إلى ذلك تبقى جريدة البحرنيوز منفتحة على أي توضيح من طرف الشركة المدبرة للورش حيث يبقى حق الرد مكفولا ..