حلت سفيرة مملكة النرويج بالمغرب ميريث نيرغارد أمس الجمعة بآسفي لتشارك المسفيوين إحتفالاتهم بالذكرى الواحدو والخمسين للإنطلاق البعثة الاستكشافية “رع 2” التي قادها المستكشف النرويجي تور هايردال، بمشاركة مغربية تتمثل في مدني آيت أوهاني، العضو في الطاقم الدولي للرحلة والذي حضر إحتفالات أمس الجمعة.
وعبرت السفيرة عن سعاتها البالغة بحلولها بآسفي للإحتفال بهذه الدكرى، التي تحمل دلالات كبيرة للنرويجيين كما للمغاربة، حيث إنطلقت سفينة راع من حاضرة المحيط قبل 51 سنة، بطاقم من جنسيات مختلفة يمتد لثمان دول وبلغات مختلفة، يقوده المستكشف النرويجي تور هايردال وبمشاركة مغربية، ممثلة في السيد مدني أيت وهبي.
وأبرزت السفيرة في ذات السياق سعادتها الكبيرة، لكون هذه الرحلة لازالت خالدة في الداكرة، وتتجدد بإستمرار بمدينة آسفي. فهي قصة إنسانية، كما أن هناك مجموعة من الأنشطة المخلدة التي تم إطلاقها بالمدينة التي وصفتها السفيرة ب”الذاكرة”. فيما أشارت في سياق متصل أن هذه الرحلة تشكل محط إلها لتطوير العلاقات المغربية النرويجية لاسيما على المستوى البحري.
وكشفت السفيرة الستار عن الطابع البريدي الذي أصدره بريد المغرب بالمناسبة، والذي يعد الثالث من نوعه ، حيث يحمل الطابع صورة مركب راع 2 وسط مياه المحيط. حيث أطلق عليه هذا الإسم “رع 2″، نسبةً إلى رَع، إله الشمس لدى المصريين القدماء، وهو قارب من القصب بُني وفقاً لتقاليد مصر القديمة.
وغادر القارب مدينة آسفي في ماي 1970 ووصل إلى بربادوس بعد 57 يوماً من الإبحار وقطعه 6000 كيلومتر. وهي الرحلة التي غيرت قناعات العالم بخصوص قدرة قارب قصبي على عبور هذه المسافة الطويلة، حيث كان الرهان الذي حرك تور هايردال أنداك، هو إثبات وجود علاقات وإتصال بين القارتين الإفريقية والأمريكية مند أزل بعيد.
وكان مدني آيت أوهاني قد خص البحرنيوز بتصريح حول تفاصيل هذه الرحلة المغامرة على هامش مهرجان عيد البحر بآسفي ، حيث نوه بالأجواء التي دارت فيها الرحلة على متن القارب المصنوع من القصب، والذي كان على متنه ثمانية افراد من جنسيات مختلفة وديانات مختلفة ولغات مختلفة، تحت راية الأمم المتحدة . مسجلا أنهم واجهو مشاكل بالمحيط الأطلسي المعروف ببحر الظلمات.