تعيش أسفي على وقع تحديات بيئية حقيقية على مستوى سواحلها الجنوبية وراء معامل تصبير السردين والمصانع، المنتشرة على طول طريق “جرف ليهودي”، التي تفتح قنوات لمياهها العادمة وقاذوراتها في عرض البحر، وتحول الصخور الى مطرح للازبال والنفايات بدون حسيب ولارقيب، أمام صمت المسؤولين باسفي.
ودق نشطاء البيئة بحاظرة المحيط ناقوس الخطر ، بخصوص هذه الظاهرة التي إستفحلت بشكل يسائل القائمين على الشأن المحلي ، خصوصا وأن هذه القاذورات وقنوات المياه العادمة، بدأت في الانتشار مؤخرا وبتزايد مستمر ، كان اخرها للإحدى وحداث انتاج الكبار والزيتون، مشكلة بذلك حالة من التسيب وكأن الساحل البحري اصبح ملكا لهذه المصانع التي تلوث البحر والجو، ضاربة بعرض الحائط كل مواثيق حماية البيئة والحد من التأثيرات المناخية.
وأعربت جهات مهنية في قطاع الصيد مهتمة بالشأن البيئي تواصلت مع البحرنيوز ، عن قلقها من تطور الظاهرة التي تهدد البيئة الساحلية ومعها إستدامة المصايد ، مستنكرة في ذات الآن الصمت الرهيب للمسؤولين والجهات المختصة، التي فضلت غض الطرف عن ما وصفته ب “المهزلة”، رغم أن هذه المصانع والوحداث الانتاجية من المفروض فيها التوفر على محطات لمعالجة نفاياتها ، لتخفيف الأضرار على البيئة المحلية عموما والساحلية بشكل خاص .
حسبنا الله ونعم الوكيل