تنطلق غدا الخميس 10ماي 2018 بمدينة آسفي فعاليات مهرجان “عيد البحر” حيث ستحتفي المدينة وعلى مدار أربعة أيام بهويتها البحرية كعنوان بارز للمهرجان .
وتعد هذه التظاهرة ذات الأبعاد الدولية، المنظمة من طرف المرصد الجهوي للتنمية المستدامة، وعمالة آسفي، ومديرية الصيد البحري، بشراكة مع مهنيي قطاع الصيد البحري باسفي والجماعة الحضرية لآسفي والمجلس الإقليمي، يعد موعدا مهما للشركاء المهنيين، وأيضا، ملتقى لمحبي عالم البحر، سواء على المستوى الوطني والدولي، إذ ستتحول مدينة آسفي إلى قبلة بحرية لشركاء من القطاع العام والخاص، فيما سيشكل حدث “عيد البحر” فرصة للفاعلين الوطنيين والدوليين لتبادل الخبرات والتجارب.
واختار المنظمون لهذه التظاهرة الدولية ، “ميناء لوريان” الفرنسي ليكون ضيف شرف هذه الدورة، بمشاركة وفد رفيع، يرأسه رئيس منطقة لوريان، ويضم مهنيين من المنطقة ومؤسسات شريكة لميناء آسفي.
وكشف ” حسن السعدوني ” مدير المهرجان في ندوة صحفية عقدتها اللجنة التنظيمية مساء أمس الثلاثاء 8ماي 2018 بالخزانة الجهوية بآسفي، مجموعة من المعطيات بخصوص تنظيم المهرجان المتنوع الأنشطة والمكونات، حيث يروم المنظمون إلى جعل التظاهرة فضاء للتعريف بالتراث الغني المادي واللامادي البحري لمدينة آسفي، وذلك من خلال تقديم خبرة المدينة وتجربتها، وإبراز مكانتها العالمية في مجال الصيد البحري، وتثمين المنتجات البحرية.
ومن بين أنشطة “عيد البحر” يبرز السعدوني هناك معرض مهني ثابت على مدى أربعة أيام، على مساحة ألفي متر، ويضم أروقة لحوالي 80 عارضا، لجميع مهن وأنشطة البحر، إضافة إلى معارض جماعية ليصل مجموع العارضين حوالي 120 عارضا. كما خصص المهرجان ساحة للفرجة، الكلاسيكية (الحلقة)، والعصرية (المسرح) من تأطير أسماء بارزة، مثل محمد التريكي، ومحسن عيوش، والفرنسي إيستيفانيكو، من خلال حكاية مصطفى المغربي ابن مدينة أزمور، الذي توجه في رحلة استكشاف أميركا مع الرحالة كريستوف كولومب، ودفن هناك، وعروض، أخرى، من بينها إفريقية.
وحسب بلاغ للمنظمين فستكون ساحة بوالذهب (الديوانة سابقا)، التي تعد المركز التاريخي للمدينة، ساحة للفرجة، لإعادة الاعتبار لهذه الساحة التي كانت لها وظيفة تاريخية، ومركزا للنشاط التجاري للمدينة، والتي ستحتضن، أيضا، مهن وعروض السيرك، من تقديم فنانين من المدرسة الوطنية للسيرك بسلا.
وسيشهد عيد البحر، أيضا، إحياء ذكرى تراثية كان يحتفي بها البحار المسفيوي سنويا بعد فترة الراحة البيولوجية، المتمثلة في موكب سيدي بوزكري، تنطلق فعالياته من ضريح الولي الشيخ محمد بن صالح نحو ضريح سيدي بوزكري (والي الصيادين) وسط الميناء، إحياء لتقليد تاريخي.
يذكر أن التظاهرة الإقتصادية والتقافية والفنيةوالإجتماعية ستعرف تنظيم مهرجان للسردين ، على اعتبار أن آسفي كانت عاصمة للسردين، بدعوة حوالي 2000 شخص لتناول وجبة السردين وسط الميناء، في ما يعرف بـ”اللمة“، بطبخ حوالي طنين من السردين، مع احتفال وتنشيط وفلكلور.
وللحفاظ على الطبخ المسيفيوي لأنواع السمك، سينظم مهرجان للتذوق، مع تكوين لطباخين، من طرف نساء مسفيويات متخصصات في تحضير السمك التقليدي، على الطريقة المسفيوية. كما سيتضمن برنامج المهرجان أنشطة موازية، عروض ثقافية، وسهرات فنية، وقوافل سياحية.