جدد والجمع العام العادي لتعاونية المسيرة الخضراء لأرباب بحارة الصيد التقليدي بأسفي المنعقد يوم الخميس الماضي ، الثقة وبشكل شامل في كافة أعضاء المكتب المسير للتعاونية، بدل تجديد ثلثي أعضائه الذي كان مرتقبا من الجمع .
و مازال الجمع الذي احتضنته قاعة الاجتماعات بملحقة معهد تكنولوجيا الصيد البحري بأسفي، صبيحة 28 يونيو 2018، موضوع تنويه كبير من طرف عديد من المهنيين و المهتمين بالشأن البحري، سيما و أن المكتب المسير الذي أصر المنخرطون على تجديد الثقة في كافة مكوناته وبالإجماع، اشتغل حسب تصريحات متطابقة للمنخرطين في صمت، و تميز وفق ذات التصريحات بنكران الذات، ما مكنه خلال سنة 2017 من تحقيق مكتسبات واضحة لفائدة عدد قياسي من المنخرطين.
و كان نور السعيد عقا رئيس التعاونية قد كشف الخميس الماضي خلال أشغال الجمع ذاته، عن المجهود الجبار الذي بذله الجميع مسيرين و منخرطين لإنجاح مساعي تثمين المنتوج السمكي، وخاصة منتوج الأخطبوط. و هو ما أسفر بصورة فعلية عن خلق أجواء للمنافسة الشريفة داخل سوق السمك بالجملة، مكنت القطاع من القطع جذريا مع مظاهر العشوائية التي تضر بالجميع، و لا يستفيد منها سوى فئة ضئيلة لا تهمها سوى مصالحها الضيقة.
و أكد عقا أن التعاونية ماضية في اتجاه الاستجابة لمطالب المهنيين، تماشيا مع التطورات المتسارعة التي شهدها الصيد التقليدي بأسفي، منوها بدرجة النضج المهني والوعي بالأهمية القصوى للتأمين، وهنا يوضح رئيس التعاونية أن هذه الأخيرة، سعت لضمان حق البحارة في هذا الصدد، من خلال توقيع عقدة مع شركتين للتأمين. سيمكنان البحارة من الاستفادة من هذه الخدمات بعد اقتطاع نسبة 0.90 بالمائة من مبيعات قوارب الصيد التقليدي.و هي نسبة يرى رئيس تعاونية المسيرة الخضراء أنها في المتناول، و لن ترهق أبدا كاهل المهنيين، حسب قوله.
هذا و أبرز نفس المتحدث و هو يعرض التقرير الأدبي على الجمع العام من أجل نيل المصادقة، أن التعاونية تمكنت من توقيع اتفاقيتين على درجة عالية من الأهمية، تتعلقان بالبنية التحتية لرصيف الصيد التقليدي بميناء أسفي، همت الأولى تزويد هذا الرصيف برافعتين لمعدات الصيد.أما الثانية فتوجهت إلى جمعية النورس لمعاوني أرباب قوارب الصيد، التي خصتها التعاونية بعدد من العربات اليدوية ذات المواصفات العصرية لتسهيل مأمورية أعضائها. كما زودت حوالي 74 من منخرطيها بمحركات للقوارب في سياق دعم التعاونية لجهود تحديث و عصرنة أسطول الصيد التقليدي بأسفي، بقيمة مالية تجاوزت 291 ألف درهم.
و لم يفت عن عقا و هو يستعرض منجزات التعاونية خلال سنة 2017، الإشارة إلى مشاركة وفد هام من أعضاء المكتب المسير للتعاونية، في فعاليات المعرض الدولي للصيد البحري بمدينة لورين الفرنسية. فضلا عن تنظيم التعاونية لعدد من الأنشطة ذات الطابع الإشعاعي، ارتقت إلى مستوى فضاءات تواصلية مفتوحة مع عموم المهنيين و المهتمين بقضايا و هموم القطاع محليا و وطنيا.
و حظي التقريران الأدبي و المالي بمصادقة الجمع العام العادي، وسط تصفيقات حارة من طرف المنخرطين. هؤلاء الذين رفضوا بشكل قاطع تجديد ثلثي أعضاء المكتب المسير، كما تنص على ذلك بنود النظام الأساسي للتعاونية، و أصروا في أجواء احتفالية على تجديد الثقة في كافة أعضاء المكتب المسير، وفق التشكيلة التي يقودها نور السعد عقا رئيسا، بنيابة من أحمد كواري نائبا ، وميلود الشينوى كاتبا عاما و عبد الوهاب بوحوت نائبا له، فيما يتولى نور الدين كريف في ذات التشكيلة مهمة أمانة المال، ينوب عنه سعيد اشليخة نائبا. فيما يضم المكتب كلا من بوشعيب اكريف و عبد القادر البهلي و نور الدين الصويلي كمستشارين.