إستقبل ميناء الصيد بآسفي، صباح الثلاثاء 26 غشت 2025، كميات كبيرة من الأسماك السطحية الصغيرة من صنف السردين، بلغت حوالي 657 طنا، توزعت على متن 37 مركباً للصيد الساحلي.
وأكدت مصادر مهنية أن هذه الوفرة، تعكس الانتعاش الملحوظ الذي تعرفه المصايد المحلية خلال هذه الفترة، وهو ما حفّز المجهزين والبحارة على تكثيف رحلاتهم البحرية، مدفوعين بالطلب الكبير على السردين في فصل الصيف، وما يرافقه من تحسن نسبي في القيمة السوقية للمنتوج.
وقد تراوحت القيمة بمركز الفرز بين 70 و120 درهما للصندوق، حيث تجاوزت مفرغات أحد المراكب 30 طنا، فيما استقرت كميات باقي المراكب بين 10 و20 طنا.
ويرى مهنيون أن هذه الدينامية من شأنها أن تنعش الحركة الاقتصادية بمدينة آسفي، سواء من خلال دوران رؤوس الأموال داخل السوق المحلية، أو عبر خلق فرص شغل إضافية مرتبطة بسلسلة القيمة البحرية من النقل والتسويق إلى التصنيع.
وتفتح هذه المفرغات الوفيرة آفاقاً إيجابية لوحدات التصبير المحلية، التي تعتمد بشكل كبير على مادة السردين كمادة أولية، ما سيمكنها من الحفاظ على وتيرة الإنتاج وضمان استقرار اليد العاملة، خصوصاً العاملات اللواتي يشكلن نسبة مهمة من القوة التشغيلية بالقطاع.
كما يُرتقب أن يساهم هذا التدفق السمكي، في تعزيز العرض بالأسواق الوطنية، وبالتالي التخفيف من حدة الاضطرابات التي تشهدها أسعار السردين بأسواق الاستهلاك الداخلية، وهو ما قد ينعكس بشكل مباشر على القدرة الشرائية للمواطنين.
