آسفي: محمد عكوري
وسط حضور العديد من قدماء البحارة وممثلي الجمعيات المهنية بميناء اسفي احتضنت قاعة الحفلات بالمسبح البلدي لمدينة اسفي أول امس الجمعة فعاليات الحفل الديني البهيج الذي نظمته جمعية دار البحار بمناسبة حلول العشر الاواخر من شهر شعبان المبارك على شرف العديد من قدماء القطاع والفعاليات التي قدمت خدمات جليلة للمهنة.
تنظيم الحفل تم تحت الرئاسه الفعلية لوالي جهة دكالة – عبدة /عامل اقليم اسفيالذي كان مرفوقا بوفد وازن من المسؤولين عن الادارة الترابية للمدينة وعدد من المنتخبين والبرلمانيين و مسؤولي الجهاز الامني والذي ثمن في كلمته بالمناسبة المبادرة، بعدما استدعى الآية القرآنية الواردة في سورة لقمان بخصوص الحث على ايلاء العناية للمسنين خاصة من الوالدين، كما توجه بالشكر الى المكتب الحالي لجمعية دار البحار واعرب عن استعداد كافة المسؤولين للتعاون في اطار البرور بالفئة المسنة.
من جانبه أكد رئيس الجمعية السيد محمدالحيداوي في كلمته الإفتتاحية على اهمية هذا النوع من الحفلات في ترسيخ اواصر التضامن الاجتماعي، متمنيا النجاح في “توفير العيش الكريم والرعاية اللازمة لنزلاء الدار من البحارة المسنين”.
اثر ذلك مر الحفل الى عملية تكريم العديد من قدماء القطاع والفعاليات التي قدمت خدمات جليلة للمهنة ودشن الحفل هذه العملية بتكريم واحد من اقدم المهنيين والمقاومين بالمدينة و يتعلق الامر بالحاج علي بنصنيكي المزداد سنة 1922م .كما تم تكريم الحاج محمد حداد الملقب ب “ابشيكة” و الحاج عبد السلام الحر و السيد حسن بن التومي و السيد محمد العشير و الحاجة امينة نوصيري والسيد عبد الله القيسومي و السيد محمد بوستة والسيد مبارك الناجي والسيد الجيلالي بدوي و الرايس مجيد من الاحياء .
ولم ينس الحفل تكريم علمين من اعلام القطاع توفاهما الله الى رحمته وهما الحاج محمد البدوي الرئيس السابق بنقابة ارباب مراكب الصيد المهنيين بأسفي و المرحوم الطيب زويتن الرئيس السابق لجمعية السمك الطري بأسفي، كما قدم والي الجهة هدايا تذكارية للمكرمين الذين مازالوا على قيد الحياة فيما سلمت هدايا المتوفين لأبنائهم.
هذا وخلف الحفل ارتياحا كبيرا في نفوس الحضور وعبر العديد منهم عن شعورهم بالرضى و الرغبة في تنظيم حفلات مماثلة للاعتراف بما قدمه الرعيل الاول من تضحيات جسيمة في سبيل تطوير القطاع وتنظيمه وتحديث هياكله.