احتضن ميتاء آسفي صباح اليوم الأربعاء فعاليات الحملة التحسيسية التي ينظمها قطاع الصيد البحري، والتي تستهدف مهنيي و بحارة الصيد الساحلي والتقليدي . وهي الحملة التي تسهر على تنفيذها مديرية التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ عن طريق معاهد التكوين البحري طبقا لتعليمات وزير الصيد وبإشراف من الكاتبة العامة للقطاع.
وأكد فاعلون مهنيون من تمثيليات البحارة والمجهزين ، على أهمية الخطوة التي أقدمت عليها وزارة الصيد ، بالتوجه نحو التدقيق في معدات السلامة، والتأكيد على عصرنتها لتساير التطورات التي يعرفها القطاع ، حيث أصبح إلزاميا على المجهزين توفير صدريات نجاة من الجيل الجديد، وحاصلة على المعايير الدولية إلى جانب رماتات النجاة . فيما سيبقى على البحارة الإلتزام بارتداء هذه الصدريات، وعدم التهاون في وضعها. فوضعها يسير ليكون إجباريا.
ودعا ذات الفاعلون وزارة الصيد إلى التشديد في تتبع تنفيذ هذه الخطوة. مع سلك باب العقاب في حق المتهاونين، لإعطاء الجدية اللازمة المنوطة بهذا الموضوع، بما يضمن صيانة الأرواح، والحفاظ على الحياة الإجتماية للبحار بإعتباره مكونا مجتمعيا، له من الحقوق كما الواجبات على مستوى المهنة، وكذا الإلتزامات الإجتماعية من أسرة وعائلة ومحيط. ما يفرض على هذا العنصر الهام في قطاع الصيد تحمل مسؤوليته كاملة ، في صيانة روحه وجسده ،عبر الإيمان الكلي بكون التخلي عن سترة النجاة هو بمثابة الشروع في الإنتحار.
وبالعودة إلى الحملة التي عرفت حضورا وازنا للمسؤولين والمهنيين والبحارة ؛ أكد عبد الله العسري عن مديرية التكوين البحري ورجال البحر والإنقاذ؛ أن هذه الحملة التي تكتسي طابعا وطنيا ، هي تأتي للقطع مع ضياع المزيد من الأرواح ؛ في الحوادث البحرية ، التي يتم تسجيلها سنويًا. حيث عرفت الساحة البحرية عدة خسائر مؤسفة في الأرواح البشرية، معظمها ناتج حسب المصدر ، عن عدم اليقظة وعدم الالتزام ومراعاة قواعد السلامة البحرية الأساسية ، من طرف الصيادين، ولا سيما ارتداء صدرية النجاة.
ويراهن المنظمون يؤكد العسري ، على برنامج القافلة التحسيسية في التقليل من عدد الحوادث البحرية، حيث ترتكز هده الحملة ، على أهمية ارتداء صدرية النجاة من طرف البحارة خلال مزاولتهم للنشاط البحري، وخصوصا ارتداء صدرية النجاة ذات الانتفاخ الأوتوماتيكي. وكذا أهمية وسائل السلامة الأخرى الضرورية، من اجل حمايتهم وابقائهم على قيد الحياة في حالة وقوع حوادث بحرية.
وتهدف هذه الحملة الى تحسيس البحارة من أجل احترام قواعد السلامة حسب القوانين الجاري بها العمل، ولا سيما أن مهنة البحار مليئة بالمخاطر. حيث يقوم المرشدون البحريون التابعون لمختلف مؤسسات التكوين البحري بقطاع الصيد البحري، بتبسيط المفاهيم والدفع في إتجاه ترسيخ التشبت بمعايير السلامة البحرية ، حيث يجوب هؤلاء المرشدون مختلف الموانئ ونقط التفريغ ، بواسطة وحدات الإرشاد المتنقلة والمجهزة بمعدات سمعية وبصرية مناسبة.