شهد رصيف كوانو في ميناء الصيد بمدينة آسفي، صباح اليوم الأربعاء 7 ماي، انطلاق عملية رسو مراكب الصيد الساحلي، بعد انتهاء أشغال التهيئة التي استمرت لفترة طويلة. وتعد هذه الخطوة بمثابة انفراج كبير لمهنيي القطاع، إذ من المتوقع أن تسهم في تخفيف حدة الاكتظاظ الذي كان يعاني منه ميناء الصيد الرئيسي بالمدينة.
وحضر انطلاق عملية الرسو كل من مندوب الصيد البحري، ومجموعة من المهنيين والعاملين في قطاع الصيد البحري، حيث عبروا عن ارتياحهم الكبير لهذه الإضافة التي ستساهم في تنظيم عمليات التفريغ والشحن، وتحسين ظروف العمل بالميناء.
وأكد السيد مندوب الصيد البحري في تصريح صحفي، أن رصيف كوانو تم تجهيزه وفق المعايير الحديثة ليستوعب عدداً أكبر من المراكب، مما سيتيح تدفقاً أكثر سلاسة للحركة الملاحية داخل الميناء، وتقليص فترات الانتظار التي كانت تشكل عائقاً أمام العديد من المهنيين.
من جهتهم، أبدى المهنيون العاملون في القطاع البحري، سعادتهم بفتح هذا الرصيف، مشيرين إلى أن هذا المشروع سيخفف من الضغط الكبير الذي كان يعرفه ميناء آسفي، خاصة في فترات الذروة التي تتزامن مع عودة أساطيل الصيد محملة بالأسماك.
ويعتبر ميناء الصيد بآسفي من بين أهم الموانئ على المستوى الوطني، نظراً لما يزخر به من ثروة سمكية مهمة، إضافة إلى كونه يشكل مورداً اقتصادياً أساسياً للمنطقة، ما يجعل من تطوير بنياته التحتية أمراً حيوياً لضمان استمرارية النشاط الاقتصادي وتحقيق مردودية أفضل للمهنيين.
ومن المنتظر أن يساهم رصيف كوانو في تحسين عملية تنظيم ولوج المراكب، وتسهيل عمليات التفريغ والنقل، مما سينعكس إيجاباً على جودة الخدمات المقدمة في الميناء، وعلى النشاط التجاري والاقتصادي بالمدينة. وذلك في انتظار مشاريع أخرى من شأنها أن تعزز مكانته كقطب اقتصادي بحري على الصعيد الوطني.