إرتفع حجم مفرغات الأسماك السطحية الصغيرة بميناء أسفي بشكل كبير يوم الأربعاء 6 ماي 2020، محققا 480 طن حصيلة 35 مركبا للصيد الساحلي صنف السردين.
ويستمد هذا التطور في حجم المفرغات السطحية الصغيرة بمدينة آسفي، تبريره من استئناف عدد كبير من مراكب الصيد الساحلي لنشاطها بميناء المدينة، بعد أن تحرك المجهزون ومعهم البحارة في إتجاه الحفاظ على سلسلة الإنتاج بالميناء، خصوصا مع حلول شهر رمضان الأبرك. وذلك تفاعلا من النداءات المتكررة التي أطلقها الفاعلون بمباركة من الجهات المختصة، من أجل ضمان صيرورة الإنتاج في قطاع الصيد .
وتزامنا مع إرتفاع وثيرة الإنتاج، طفت على السطح مؤخرا إتهامات مباشرة في شريط فيديو، تم تناقله بشكل كبير على مواقع التواصل الإجتماعي، خلق جدلا كبيرا في الأوساط المهنية. حيث يتهم صاحب الشريط الجهات والفاعلين بالتلاعب في أثمنة الأسماك، وكدا عملية التصريح بالمصطادات السمكية. إذ أكد المصرح في هذا الشريط أن المجهزين يعمدون إلى التصريح بكميات محدودة فيما يتم تهريب كميات أكبر.
ويطالب داث المتحدث جهات المراقبة واللجن المركزية للتفتيش ، للنزول للميناء، من أجل الوقوف على حقية ما يقع من أفعال، تم التأكيد عليها في الشريط الذي لقي تفاعلا كبيرا من طرف متصفحي الأنترنيت، ورواد مواقع التواصل الإجتماعي. وهو ما يجعل الأطراف المعنية خصوصا على مستوى المؤسسات، مطالبة بالتفاعل مع مضامين الشريط سواء بالتكذيب ودفع بطل الشريط في إتجاه المحاسبة القانونية، أو بالإيجاب ومعه العمل على تحريك مسطرة المساءلة في حق المتورطين في ما يجري داخل الميناء.
ووبالعودة إلى التطور الذي يعرفه حجم المفرغات داخل الميناء ، يشدد مهنيو الصيد بالميناء ومعهم بعض الجهات الحقوقية بالمنطقة، على ضرورة تفعيل المزيد من الصرامة في التقيد بإجراءات الحماية، على مستوى التدابير الإحترازية ، لتلافي الإزدحام بالميناء، وإجبار مختلف مرتادي الميناء على التقيد بإجراءات الحماية، لمنع أي تسرب محتمل لفيروس كورونا المستجد إلى داخل الميناء، الذي يعد واحدا من الشرايين الإقتصادية الهامة لحاضرة عبدة .
وكانت السلطات المينائية قد عمدت في وقت سابق إلى إتخاذ حزمة من الإجراءات التنظيمية والأمنية والتوعوية، الرامية لتأمين اشتغال مهنيي الصيد البحري، في ظروف جيدة، تستحضر في عمقها البعد الإنتاجي من جهة، والحفاظ على سلامة العنصر البشري من جهة ثانية داخل الميناء.