لقي صياد ستيني مصرعه صباح اليوم الأربعاء بمنطقة “بن گار” الوعرة، الواقعة خلف معامل تصبير السمك جنوب مدينة آسفي، وذلك إثر سقوطه من منحدر صخري خلال مزاولته لنشاط الصيد بالقصبة، الذي يمثل مورد رزق أساسي للعديد من أبناء المدينة.
وحسب معطيات إستقتها الجريدة من عين المكان، فقد كان الضحية، وهو رجل في عقده السادس، من بين العشرات الذين يقصدون هذه النقطة الساحلية بحثًا عن قوت يومهم عبر صيد الأسماك بوسائل تقليدية، في ظل قلة فرص العمل وارتفاع الهشاشة، خصوصًا في الأوساط الفقيرة .
ووفق ذات المعطيات فإن الضحية فقد توازنه بفعل وعورة التضاريس وخطورة المسالك، ليلقى حتفه بعد سقوط مروع من مرتفع صخري، وسط غياب وسائل الحماية أو إشارات التحذير. وقد تدخلت مصالح الوقاية المدنية والسلطات المحلية لانتشال جثته، في مشهد مؤثر هزّ نفوس الصيادين المتواجدين بالمنطقة. فيما تم فتح تحقيق رسمي حول ملابسات الحادث المميت.
وتُعد منطقة “بن گار” من الوجهات اليومية لعشرات الصيادين الهواة والمهنيين، نظرًا لغناها بالأسماك وقربها من الوحدات الصناعية، إلا أنها تفتقر إلى أبسط شروط السلامة، ما يجعلها بؤرة للحوادث القاتلة كلما تكررت محاولات الصيد في ظروف غير ملائمة. حيث أعاد الحادث إلى الواجهة واقع البنية التحتية الهشة للواجهات البحرية بمدينة آسفي، وغياب أي تدخل من الجهات المختصة لتهيئة هذه الفضاءات، أو وضع مخطط لتقنين الصيد بالقصبة وضمان ممارسته في ظروف آمنة تحفظ أرواح المواطنين.