تسبب إرتفاع منسوب المياه بالحوض المينائي بأسفي تزامنا مع سوء الأحوال الجوية التي تعرفها سواحل الإقليم، إسوة بباقي السواحل الوطنية منذ ليلة أمس و صبيحة هذا اليوم، في غرق أزيد من 35 قارب صيد ، مع إلحاق أضرار جسيمة بالعشرات من القوارب الأخرى ، التي كانت راسية بالحوض المينائي، والتي لم تستطع الصمود أمام علو مستوى المياه وسرعة الرياح .
وأوضحت مصادر مهنية بعين المكان أن سوء الأحوال الجوية سرعان ما تحول لتسونامي مصغر، إرتفعت معه أمواج البحر إلى مستويات قياسية في مده وجزره خصوصا مع ظاهرة الرصة ، ما اسفر عن تهديد حقيقي لوحدات الصيد الراسية بالميناء .فيما أكدت مصادر أخرى أن تحطم الرصيف العائم الخشبي الذي كان قد وضع بشكل مؤقت لمساعدة البحارة على تمرير معداتهم وكدا رفع المصطادات ، وإنسلال بعض مكوناته الحديدية، كانت سببا مباشرا في ما وصفوه بالكارثة التي ألمت بمهنيي الصيد التقليدي بالميناء.
وأوردت ذات المصادر أن مراكب الصيد الساحلي بدورها لم تنجو من مياه الرصة حيث لازالت بدورها تحصي خسائرها، في وقت تتواصل فيه المجهودات في هذه الأثناء ، من أجل إنقاذ مركب للصيد يقع تحت وطأة تسرب المياه.
وعبر مهنيو الصيد التقليدي بالميناء عن تدمرهم الشديد جراء الأخطار التي تواجه أسطولهم، كلما حل موسم التغيرات المناخية ، مطالبين الإدارات المتدخلة بتحمل مسؤوليتها الكاملة ، في وضع حلول ناجعة تحميهم من المخاطرة، التي تتسبب فيها الرصة وعلو منسوب المياه بالحوض المينائي.
وخلف الحادث إستنفارا في أوساط السلطات المينائية، وكذا مهنيي الحنطة بالمنطقة، هذا في وقت عبرت فيه مجموعة من المصادر عن تخوفها من إرتفاع حجم الخسائر خصوصا مع تنبيهات مديرية الأرصاد الجوية الوطنية ، من إرتفاع علو الموج بالسواحل المغربية لمستويات تتراوح بين أربعة وستة أمتار .
