علمت البحرنيوز أن مركب الصيد الساحلي صنف السردين “أمين” المحترق بسواحل آسفي قد تعرض للغرق، بعد أن تم قطره لمسافة من طرف مركب آخر في إتجاه ميناء المدينة .
وأوضحت المصادر أن جهودا كبيرة بدلت من طرف الجهات المختصة لإنقاذ المركب ، بعد أن مكنت التدخلات التي نفذتها المصالح المختصة، من إخماد النيران، التي تسببت في أضرار كبيرة للمركب، غير أن عملية القطر لم تسعف في إيصال المركب المنكوب إلى ميناء المدينة، حيث غرق بسواحل الإقليم .
وعلقت مصادر مهنية بآسفي عن حادث الغرق، بأن عملية القطر لم تكن بالشكل المطلوب، إذ كان من اللازم الإستعانة بسفينة القطر، وليس تسخير مركب صيد لجر المركب، خصوصا وأن عملية قطر مركب محروق، تحتاج لتقنيات دقيقة جدا، غير متوفرة في المراكب العادية .
ووفق ذات المصادر فإن مهنيي الصيد البحري الساحلي، يضطرون إلى الإستعانة ببعضهم البعض في قطر مراكبهم في حالة تعرضها لعطل، على مستوى السواحل البعيدة، رغم الجدل الذي تثيره قانونية هذه العملية، لكن الكلفة الباهضة التي قد يكلفها تدخل سفينة القطر، من أجل تقديم المساعدة للمراكب، يكرس مبدأ الإستعانة بمراكب الصيد، التي عادة ما تقوم بجر المراكب في إتجاه مشارف الميناء، لتقوم بعد ذلك سفينة القطر بإتمام العملية في إتجاه الرصيف المينائي .
وشب حريق مهول صباح اليوم الإثنين في مركب الصيد الساحلي صنف السردين “أمين” بسواحل آسفي، مخلفا حالة من الإستنفار في صفوف السلطات والمهنيين والبحارة . حيث مكنت التدخلات العاجلة التي قامت بها مراكب وقوارب الصيد التقليدي في حينه ، من تجنيب طاقم الصيد المكون من 40 بحارا خطر الغرق ، فيما تم تسجيل إصابة بحارين بحروق متفاوثة في الحادث، عجلت بنقلهما إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاجات الضرورية بعد وصولهما إلى الميناء.
وشوهدت خافرة الإنقاذ “الحوز” وهي تقوم بإخماد الحريق ، كما حلت بموقع الحادث بارجة تابعة للبحرية الملكية، فيما رصد البحارة طائرة مروحية بطابع إستطلاعي تحوم بموقع الحادث، لتقديم المساعدة .
