اعتبر بحاران في عداد المفقودين مساء أمس الجمعة في حادث انقلاب قارب للصيد التقليدي شرق ميناء آسفي، إذ أكدت مصادر مهنية محلية أن الحادث وقع على بعد أربعة أميال من تيغالين .
وأوضحت المصادر أن القارب المعروف بإسم عاشة 4 والمسجل تحت رقم 7/6835 ، كان في رحلة بحرية وعلى متنه أربعة بحارة على بعد أزيد من 20 ميلا شرق ميناء آسفي. حيث باغتت موجة قوية طاقم القارب ، قفز على إترها كل من الربان وأحد البحارة من القارب إلى البحر ليعتبرا في عداد المفقودين ، فيما لازم البحارين الآخرين موقعهما مشتشبتان بالقطعة البحرية، وحاولا المناورة بالقارب المنكوب الذي ظل محركه مشتغلا للخروج من المنطقة الحرجة .
وواصل البحاران مناوراتهما على متن القارب للخروج من الكوشطا في إتجاه العلو، حيث صادف قارب أخرا يحمل إسم “الله يسخر” ، الذي عمد إلى تقديم المساعدة ، وقطر القارب المنكوب في إتجاه الميناء ، هذا في وقت كانت خافرة الإنقاذ الحوز قد أبحرت في إتجاه موقع الحادث، بعد أن تلقت إشعارا بالحادثة. فيما تؤكد الأصداء أن البحارين الأخرين المفقودين إختفيا عن الأنظار في منطقة صعبة، لاسيما وان الحادث وقع في الفترة المسائية ، وهي معطيات عقدت من مأمورية التمشيط ، في إنتظار ما ستحمله هذه العمليات المتواصلة بالمنطقة.
ومع توالي الحوادث في قطاع الصيبد التقليدي يتجدد النقاش حول السلامة البحري في هذا القطاع، خصوصا منها التوفر على المستلزمات اللازمة من قبيل سترة النجاة ، إلى جانب ضبط التوازن على متن القارب ، دون إغفال إختيار المسالك الآمنة للملاحة ، بالإبتعاد عن الكوشطا بإعتبار هذه المناطق عادة ما تعرف بالتهراس ، وهو ما يشكل خطرا على طبيعة المناورة ويهدد سلامة القوارب ، وهي كلها معطيات إلى جانب آخرى تعد من المسببات الحقيقية في وقوع الحوادث البحرية، التي تواصل حصد أرواح بحارة الصيد التقليدي بالسواحل المغربية .
