بعد تأخر فرضته الظروف الجوية غير المستقرة على الخصوص ، انطلق يوم 15 غشت 2025، بالدائرة البحرية لآسفي، موسم جمع وتسويق الطحالب البحرية، والذي سيستمر إلى غاية 30 شتنبر 2025، وذلك وفقًا للقرار الوزاري المنظم لهذا النشاط.
وخصصت الوزارة الوصية لهذا الموسم حصة إجمالية تقدر بـ 2177 طنا من الطحالب المبللة لفائدة 75 قاربا تنشط بالمنطقة البحرية الممتدة من رأس بدوزة إلى الصويرية القديمة. كما فرضت على الشركات المصدرة القيام بعملية تقييم دقيقة للكميات المخزنة من الطحالب الجافة.
وخلال الأيام الثلاثة الأولى من انطلاق الموسم، تمكنت القوارب العاملة بالدائرة البحرية لآسفي من جني حوالي 200 طن من الطحالب البحرية، وذلك رغم الظروف الجوية غير المستقرة التي شهدها البحر خلال هذه الفترة، وهو ما يعكس الأهمية الاقتصادية الكبيرة لهذا النشاط بالنسبة للبحارة والفاعلين في القطاع.
ويرى مهنيون بالقطاع أن الإنتاج خلال هذا الموسم قد يتجاوز الحصة المقررة 2177 طنا، في حال تحسنت الظروف البحرية وظلت وتيرة الجني مستقرة، مؤكدين أن مردودية الموسم ستظل رهينة بعوامل طبيعية في مقدمتها استقرار الأحوال الجوية، إلى جانب التزام كافة الأطراف بالقوانين المنظمة.
ونص القرار التنظيمي على ضرورة اعتماد آلية واضحة وفعّالة لوزن الطحالب المبللة والتصريح بها، على غرار باقي المنتجات البحرية، مع إقرار نظام مداومة خاص بعملية التصريح. كما شددت الوزارة على تكثيف المراقبة وتعزيز الموارد البشرية والوسائل اللوجستية، في إطار تنسيق محكم مع مختلف المتدخلين في القطاع.
ويهدف هذا التنظيم إلى ضمان تتبع صارم لمسار الطحالب البحرية منذ لحظة التفريغ بالموانئ إلى غاية مرحلة التصدير، عبر وضع آليات للمراقبة تغطي كافة حلقات سلسلة الإنتاج.