انعقد صباح اليوم الجمعة بميناء آسفي اجتماع تمهيدي ترأسه مندوب الصيد البحري، لمناقشة سبل نجاح الموسم الصيفي لصيد الاخطبوط بالدائرة البحرية لحاضرة المحيط، بحضور ربابنة الصيد الساحلي وعدد من الفعاليات المهنية حيث شدد مختلف المتدخلين ضمن اللقاء، على تظافر الجهود في إتجاه تسويق صورة إيجابية على الوسط المهني، من جهة ، وكذا تفعيل مختلف الأليات التدبيرية التي من شأنها الإرتقاء بإقتصاد الصيد على المستوى المحلي تزامنا مع الموسم الصيفي للصنف الرخوي.
وأكد محمد علالو رئيس جمعية عبدة للصيد الساحلي بالجر على أهمية هذا اللقاء التشاوري والتنسيقي، الذي يسبق الإنطلاقة الفعلية للموسم الصيفي لصيد الأخطبوط، منوها في ذات السياق بالنضج الذي أصبح عليه ربابنة الصيد في إتجاه الإنسياق لإحترام القانون وتبني مبدأ الإستدامة. مسجلا إرتياحه للإنفتاح الذي أظهرته المكونات الإدارية، في إتجاه التدبير المشترك، الذي يفتح افاق جديدة لتعزيز دينامية القطاع على المستوى المحلي .
وسجل محمد علالوا أن اللقاء الذي يعتبر إمتدادا للإجتماع كان قد إحتضنه مقر الجمعية التي يرأسها في وقت سابق ، قدم مجموعة من المقترحات والتوصيات التنظيمية في عمومها ، تمخضت عنها قناعات في أن تكون 10 أيام الأولى من الموسم أرضية لتوجيه بوصلة الموسم، خصوصا على مستوى سقف المصطادات المسموح بها لأسطول الصيد بالجر، حيث تم الترخيص في الأيام الأولى للمراكب بالتصريح بجميع مصطاداتها من دون تسقيف، على اساس أنه بعد 10 أيام سيتم الجلوس للطاولة من جديد والتقرير في الحجم بناء على النتائج المحققة والمؤشرات التي تقدمها المصيدة .
ووفق ذات المصدر فإن هذا الخيار يفرضه بعد المصايد، خصوصا وان المراكب تقطع مسافات طويلة شرقا في إتجاه الحدود مع الجديدة، بمعنى أن الرحلة الواحدة قد تستهلك ما يناهز أربعة إلى خمسة أيام، بما يتطلبه ذلك من إستثمارات كبيرة على مستوى المحروقات والمؤونة وغيرها من مصاريف الإبحار .. وهو معطى كان يشكل مصدر قلق ونفور من طرف مهنيي الصيد الساحلي بالجر ، فيما تعد مخرجات اللقاء حافزا لدى الفاعلين لتنشيط الموسم بما يتيحه ذاك من حركة إقتصادية وإجتماعية في هذه الفترة، المتسمة بموجة التضخم ومحاصرة بإنتظارات إجتماعية كبيرة.
ورحب مندوب الصيد البحري بالمنطقة بالبعد التشاوري وما رافقه من توصيات ومداخلات، صبت في عمومها نحو تخليق الممارسة المهنية ومحاربة كل من شأنه الإساءة لحكامة الموسم ، حيث أكد المندوب عزمة على تقديم يد المساعدة لانجاح هذا الموعد بكل السبل الكفيلة، لضمان استدامة هذا النوع الاستراتيجي في منتجات الصيد البحري، والحرص على التصريح من لدن الربان بالمنتوج قبل التفريغ على الرصيف، واعطاء الانطلاقة للبيع الاولي يوم الجمعة القادم بالنسبة للمراكب . فيما قدم وعود بمرونة التصريح في الايام الاولى، لتفعيل المقاربة التشاركية على مستوى التقرير في مستقبل الموسم، في سياق ما يتيحه القرار المنظم للجنة التتبع وما يناط بها من مهام في تقسيم الكوطا .
وكان القرار المنظم للموسم الصيفي لصيد الخطبوط شمال بوجدور قد خص الدائرة البحرية لآسفي بكوطا إجمالية في حدود 970 طن ضمن الكوطا المخصصة للمنطقة الأطلسية المحددة في 7340 طن. فيما أناط القرار باللجنة المحلية مهام تقسيم حصة الأخطبوط شهريا بين اسطولي الصيد الساحلي والتقليدي في نقط وموانئ الصيد ، حسب كل دائرة بحرية . كما أكد القرار على تسقيف المصطادات من الأخطبوط عن كل رحلة بحرية بالنسبة لكل نوع من وحدات الصيد، مع الحرص على عدم تجاوز حصة الأخطبوط المحددة شهريا ، وعدم تجاوز حصة الأخطبوط بالنسبة لكل نوع من وحدات الصيد، والمساهمة في تتبع المؤشرات البيولوجية للمخزون.
غياب المهنيين أكبر غلط في حق البحارة والميدان ككل